تتواصل العديد من ردود الفعل وسط الجمعيات الحقوقية والمدنية المهتمة بقضايا الأطفال حول إعادة نشر فيديو صادم على موقع اليوتوب عن استغلال القاصرين جنسيا بمراكش. و علمت «التجديد» أن «جمعية ما تقيش ولدي» التي ترأسها نجاة أنور راسلت وزير العدل والحريات كما وضعت شكاية أول أمس الأربعاء ضد مجهول لدى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف لفتح تحقيق في الموضوع، وأن النيابة العامة بدأت بدراسة القضية. ويظهر الشريط الذي بث أولا باللغة الهولندية وترجم مؤخرا إلى اللغة العربية بأجزائه الثلاثة، تصوير صحفيين إسبان بكاميرات مخفية عملية مساومة سياح لوسطاء من أجل توفير قاصرين مستعدين لممارسة الجنس مقابل المال. ومن الأمور الذي أثارت كثيرا اشمئزاز الناشطين الجمعويين وسكان المدينة مقارنة الأطفال بورق «كلينيكس» والذين يستغنى عنهم بعد أول استخدام. ومازال البعض يشكك في صحة الفيديو، وقال متتبعون «رغم الشريط يتحدث عن فترة ماضية فإنه مع ذلك يحكي وقائع قريبة من الواقع سيما أن عددا من الملفات وصلت إلى المحكمة في الموضوع ذاته كما ارتكبت عدة جرائم مرتبطة باستغلال القاصرين فضحت هذا الأمر». وأضافوا أن عدم وضوح الوجوه في هذا التقرير، بما في ذلك الصحافيين الإسبان لا يقلل من أهمية الفيديو خصوصا أن اللغة البسيطة والمبتذلة تكشف الكثير من الأمور حول استغلال الأطفال جنسيا. وقالت نجاة أنور «نشعر كحقوقيين بخيبة أمل، إذ بقي الأمر كما هو عليه الآن منذ سنوات، وكم نبهنا إلى ما يريده البعض من أن تصبح مدينة مراكش وجهة لباحثين عن اللذة وتتحول إلى بانكوك جديدة». و أضافت أنور أن البحث عن صحة الفيديو لا يغير من الأمر شيئا، فإذا كان هذا الفيديو صحيحا، فذلك يعتبر كارثة، وإذا كان كاذبا فهو أيضا كارثة ليس فقط لأنه يلطخ صورة الأطفال المغاربة ويسيء إلى سمعة المغرب، ولكن بالإضافة إلى ذلك، يساهم في جذب للأجانب المولعين بالاستغلال الجنسي للأطفال. وأشارت أن إعادة نشر هذا الفيديو هو مناسبة لتذكير كل المسؤولين بمسؤولياتهم وإعادة فتح النقاش حول موضوع محاربة السياحة الجنسية والاستغلال الجنسي للأطفال. ن الله و دعم المجاهدين محرمة على الصهاينة. وقال سالم سلامة في كلمة لوفد حركة التوحيد والإصلاح «إن للمغاربة باب و حارة و دم و هذا ما يزيدهم مسئولية تجاه فلسطين».