أطلقت وزارة الصحة أمس الإثنين الحملة الوطنية للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة لفائدة النساء الحوامل أو في طور الإنجاب في المركز الصحي النور بالرباط تحت شعار « من أجل جيل جديد من دون سيدا». وسيتم خلال هذه الحملة الوطنية التي ستستمر إلى غاية 28 دجنبر الجاري الكشف عن 40 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 49 سنة، من بينهن 10 آلاف امرأة حامل، وذلك بمؤسسات الرعاية الصحية ومستشفيات الولادة في مختلف مناطق البلاد. وزير الصحة الحسين الوردي أكد في تصريح صحفي أن 150 طفلا يولدون سنويا وهم يحملون فيروس السيدا الذي انتقل إليهم عن طريق الأم، وأوضح أن هذه الحملة هي جزء من الاستراتيجية الوطنية لمحاربة السيدا والتي تتوخى تحقيق ثلاث أهداف: التقليص من الحالات الجديدة للاصابة بالسيدا ب 50 بالمائة، وتقليص وفيات السيدا ب 60 بالمائة، ثم تأسيس سياسة جهوية فيما يخص التدبير والحكامة والتكفل بالمرضى. من جهتها، أوضحت الدكتورة عزيزة بناني المسؤولة عن البرنامج الوطني لمحاربة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا في وزارة الصحة، أن هذه الحملة تهدف إلى تحسيس جميع النساء في طور الإنجاب بانتقال عدوى فيروس السيدا من الأم إلى الطفل، ثم الكشف عن هذا الداء عند النساء في طور الانجاب والنساء الحوامل ومن ثم التكفل بهن، وكل هذا - تقول بناني- من أجل الوصول إلى مواليد جدد سليمين. وأوضحت المتحدثة أن إدماج الكشف عن السيدا في خلايا صحة الأم والطفل في المصالح الصحية الأولية بدأ سنة 2008 على صعيد تجريبي في بعض المراكز الصحية، وبينت هذه التجربة أنه لا يوجد إشكال في توسيع هذا الكشف لجميع النساء الحوامل، ولفتت بناني إلى أنه سيتم حاليا إدماج الفحص عن داء السيدا في خلايا صحة الأم والطفل في 250 مركزا صحيا، مشيرة إلى أن جميع الوسائل والإمكانيات متوفرة حاليا لمنع تسرب الفيروس إلى الجنين.