فاز محمد جميل منصور بولاية ثانية وأخيرة لرئاسة حزب (التجمع الوطني للإصلاح والتنمية) (إسلامي) بموريتانيا، وذلك في انتخابات المؤتمر العام التي جرت مساء أول أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط وسط تنافس حاد بين أنصار المرشحين، وبحضور وطني ودولي غير مسبوق، تصدره بعض كبار قادة الحركة الإسلامية في العالم، وقادة النخبة السياسية الموريتانية من موالاة ومعارضة. وانتخب ولد منصور رئيساً للحزب الإسلامي بنسبة 2 .79 % من أصوات المؤتمرين. وكانت لائحة مقترح الترشيحات قد وصلت إلى 17 مرشحاً، انسحب منهم 14 مرشحاً، ليجري التنافس بين الثلاثة الأبرز في قيادة الحزب منذ تأسيسه. وصوت مؤتمرو حزب (التجمع الوطني للإصلاح والتنمية) البالغ عددهم 725 عضواً على المرشحين الثلاثة ليعلن فوز ولد منصور برئاسة الحزب. ولم يشكل فوز ولد منصور مفاجأة كبيرة للمراقبين، خاصة في ظل الأداء القوي للرجل في الحركة منذ ثلاثين عاماً وفي فتراتها السرية والعلنية، لكن وجود مرشحين أقوياء فاجأ الرأي العام الموريتاني. وتمنع القوانين الداخلية للحزب الإسلامي الرئاسة لأكثر من فترتين مدة كل منهما أربع سنوات. وكان (التجمع الوطني للإصلاح والتنمية) قد أعلن قبل سنة انضمامه لمنسقية المعارضة الداعية لرحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.