أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ أن اللجنة المركزية للعمل النسائي بالنقابة تشكل إضافة نوعية في العمل النقابي داخل الاتحاد، وأضاف خلال عرض حول التوجهات العامة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قدمه أول أمس على هامش اليوم الدراسي للجنة الوطنية للعمل النسائي بالمنظمة،(أضاف) أن الأولوية للعمل السياسي والنقابيين؛ خاصة في شقها النسوي لكون المرأة طالها الظلم عبر التاريخ وهي أكثر تضررا، مبرزا أن العمل النقابي النسوي أمر طبيعي على أساس ملامسة جميع الفئات العاملة للنساء مع استحضار ربات البيوت لمساهمتهن الفعالة في بناء الأسرة. واعتبر يتيم أن قضية المناصفة الذي تمت تلبيته وفق نص الدستور من خلال المنظمات النقابية خلال الترشيح لولوج الغرفة الثانية؛ مطلب نسائي، مما يتطلب عملا دؤوبا ومتواصلا من طرف نساء المنظمة على الخصوص، مشددا على أن في الاتحاد مستعد لتقديم الدعم اللازم لكل المبادرات من طرف اللجنة المركزية للعمل النسائي. من جهة أخرى أكد يتيم أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ شكل إضافة نوعية في المشهد النقابي الوطني بشهادة الزعيم النقابي العالمي جمال البنا الذي تنبأ بمستقبل زاهر للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بعدما اطلع على الأهداف والمرامي النبيلة التي تأسس عليها الاتحاد من طرف المرحوم الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي ربط العمل النقابي بالمرجعية والهوية والأصالة، في حين كان العمل النقابي في بدايته مرتبطا بمرجعيات دخيلة على المجتمع المغربي. وبخصوص منهج الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؛ أبرز يتيم أنه يقوم على مجموعة من المبادئ والتوجهات؛ منها على الخصوص الالتزام بالمبادئ والقوانين المنظمة، والمسؤولية من خلال القيام بالواجبات مع المطالبة بالحقوق، والشورى والديمقراطية والانفتاح جماهيريا على كل الفئات والمشارب والتيارات، بالاضافة إلى وحدة الطبقة العاملة؛ من خلال الدفاع المشترك عن المطالب المتفق بشأنها رغم الاختلاف في المرجعيات والمنطلقات. من جهة أخرى، قدم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعضا مما أسماها بالعناصر في المنهج النضالي ، منها موضوعية المطالب المقدمة ومحاولة إقناع الطرف المحاور بها مع القوة الاقتراحية عن طريق تقديم بدائل من خلال الاستعانة بالخبرات والكفاءات؛ وبالتالي التوفر على قوة تفاوضية واعتماد مبدإ «خذ وطالب «. معتبرا أن التفاوض نضال على الطاولة، وزاد يتيم تأكيده على أن العمل النقابي تضامني بالأساس، ويجب تجنب الأنانية المطلبية الفئوية أو الأنانية المطلبية القطاعية؛ على حساب الفئات الأكثر تضررا، مشيرا إلى ضرورة التعاون والنضال؛ من أجل المطالب الأفقية المشتركة لجميع الفئات، ثم مطالب الفئات الأكثر ضررا، فالمطالب الأفقية القطاعية ثم المطالب الفئوية. من جهتها أكدت فاطمة بلحسن، منسقة اللجنة المركزية للعمل النسائي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن اليوم الدراسي المنظم يأتي في إطار دور اللجنة من خلال تكوين وتأطير القيادات النقابية النسائية بالمنظمة، خصوصا وأن المغرب انتقل إلى مرحلة البناء الديمقراطي، من خلال مقتضيات الدستور الجديد خصوصا وأننا أمام وضع إصلاحات مثيرة ولابد من إبداء آرائنا حول عدد من الملفات كالتقاعد وورش الجهوية وغيرها من الملفات، وحثت بلحسن على ضرورة تكاتف الجهود من طرف المواصلات قصد إعداد أوراق حول مختلف الملفات قصد تحيين الملف المطلبي للجنة. إلى ذلك تميز اليوم الدراسي المذكور الذي حضرته ممثلات عن الجهات والقطاعات؛ بتقديم عروض ومناقشات حول مسار الحوار الاجتماعي من طرف منسقة العمل النسائي فاطمة بالحسن، فيما قدمت البرلمانية وعضو اللجنة المركزية نزهة الوافي عرضا حول دستور يوليوز 2011 في مجال حماية المرأة.