قررت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية التكفل بعلاج الأطفال المسجلين في الفيديو الذي قدم ربورتاجا عن بعض أطفال الشوارع، من حالة الإدمان التي يعانون منها؛ وفي انتظار موافقتهم على عروض تعلم حرفة (الحلاقة أو الكهرباء..)، أكدت الوزارة بأنها تكفلت بالإدماج المهني لأحدهم؛ فيما تكفل مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل بإيواء أحد هؤلاء الأطفال لمدة سنة في أفق إدماجه الاجتماعي. وإلى جانب ذلك، التزمت الوزارة القيام بإجراءات إعادة إدماج أحد هؤلاء الأطفال في الدراسة مجددا؛ مبدية استعدادها للتكفل بمواكبة بعض أسرهم ودعمهم لتوفير مناخ عيش طبيعي لهم. وذكر بلاغ للوزارة بأن هذه نتائج لقاءين تم عقدهما مع الأطفال المعنيين، إضافة إلى إيفاد لجنة مختصة من أطر الوزارة إلى كل من مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل والمركب الاجتماعي تيط مليل من أجل تجميع المعطيات ومعرفة تفاصيل ملف هؤلاء الأطفال الأربعة، والتي واكبت أيضا ملف الطفل (الجن) الذي عاد من مركز جمعية «بيتي» إلى مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل منذ يومين فقط. من جهة أخرى، أكدت الوزارة بأن الأطفال المستجوبين في الشريط سبق أن استفادوا من خدمات عدد من المؤسسات والمراكز الاجتماعية الموجودة بمدينة الدارالبيضاء، والتي تتوفر على معطيات دقيقة بخصوص وضعيتهم الاجتماعية، حيث كان يستفيد بعضهم من خدمات مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل، فيما يقطن أحدهم بالمركب الاجتماعي تيط مليل، والذي صادف يوم خروجه منه لارتياد المدينة القديمة يوم إجراء الحوار معه.