قال البنك الدولي إن إدارة المياه تعد مصدر قلق كبير لكثير من البلدان العربية بينها المغرب، وأكد تقرير جديد أطلقه يوم الأربعاء 5 دجنبر 2012 البنك الدولي، على هامش مؤتمر الأممالمتحدة الثامن عشر للتغير المناخي المنعقد بالدوحة، أن المنطقة العربية ستعاني من ندرة المياه، نظرا لعدة عوامل، منها النمو السكاني المتزايد والتوسع العمراني والتصنيع وتلوث الموارد المائية الحيوية، بما فيها المياه الجوفية الاستراتيجية. وقال التقرير أن الطلب على المياه للاستعمال الزراعي خلال العشرية الأولى من القرن الحالي في المغرب، بلغ 13 ألف مليون و942 مليون متر مربع، بينما الطلب للاستعمال الذاتي بلغ 1403 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة، مقابل 395 مليون متر مكعب للاستعمال الصناعي، ليصل مجموع الطلب على الماء خلال العشر سنوات ما مجموعه 15 ألف مليون و740 مليون متر مكعب، بينما بلغ مجموع التزويد 13 ألف مليون و648 مليون متر مكعب، مشكلا بذلك عجزا تجاوز 2000 مليون متر مكعب خلال عشر سنوات بمختلف الاستعمالات. وتوقع التقرير أن يتفاقم عجز التزويد بالماء بالمغرب، ما بين 2020 و2030 ثم في الفترة بين 2040 و2050، وقدر البنك الدولي ارتفاع الطلب المغربي من الماء إلى 19 ألف مليون و357 مليون متر مكعب، مقابل القدر على تلبية الطلب المرتبط بتسعة آلاف مليون و928 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة. وكشف البنك الدولي أن الكوارث الناجمة عن تغير المناخ أثرت على 50 مليون من السكان فى العالم العربي خلال العقود الثلاثة الماضية وكبدته خسائر مباشرة بلغت 12 مليار دولار فضلا عن خسائر غير مباشرة تقدر بأضعاف هذا الرقم.وان شمال افريقيا والشرق الأوسط سترتفع فيها الحرارة بنسبة 50 % وأن البنك سيقدم مساعدادات وقروض ومنح للبلدان المتأثرة.