ما يناهز 4 ملايين و400 ألف مغربي زاروا المصالح الاستعجالية في مختلف المستشفيات المغربية خلال سنة 2011، وهو ما يعني، حسب معطيات كشف عنها وزير الصحة الحسين الوردي في البرلمان، ارتفاعا في عدد زوار هذه المصالح ب 9.6 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 التي ناهز فيها هذا العدد 4 ملايين و 76 ألف زائر. وأوضح الوردي في معرض جوابه عن سؤال لفريق برلماني حول تردي الخدمات بأقسام المستعجلات في المستشفيات العمومية، أن العرض الاستعجالي يبقى حاضرا ومحترما رغم التفوت القائم بين الجهات، وبالمقابل نجد أن الطلب على الخدمات الاستعجالية أصبح بدوره متزايدا وملحا أمام الإكراهات التي تعرفها هذه المصالح فيما يخص التجهيزات وقلة الموارد البشرية بمختلف تخصصاتها. وأشار الوردي إلى أن الأوضاع التي تعرفها مصالح المستعجلات لا تعود كلها، بالضرورة، إلى الإكراهات البنيوية التي تعاني منها هذه المصالح؛ بل تساهم فيها وبشكل كبير نوعية الحالات الاستعجالية المعروضة عليها والتي لا تدخل أغلبيتها في خانة حالات استعجالية حيوية، الشيء الذي يغرق هذه المصالح في أجواء غير صحية وغير سليمة من قبيل (الاكتظاظ، كثرة الحالات الاستعجالية غير الحيوية).