الحسين الوردي وزير الصحة في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول " الخدمات الطبية بالمستشفيات العمومية" تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة ،أكد الثلاثاء 17 أبريل الجاري بالرباطأن الوزارة ستعمل على إحداث أربعة أقطاب جهوية نموذجية للمستعجلات وذلك في إطار نهجها المعتمد على مقاربة علاجية للقرب والسرعة في التكفل. وأضاف الوردي أن هذه الأقطاب ستبدأ عملها بعد ثلاثة أشهر بكل من مستشفى الفارابي بوجدة والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء والمستشفى المحلي لسيدي بنور وآخر بجهة مراكش الذي سيتميز - يقول الوردي - بتجربة جديدة تتمثل في إدخال ولأول مرة لمروحية طبية ستعمل على نقل الحالات الاستعجالية وخاصة بالمناطق ذات التضاريس الوعرة. وفي ذات السياق قال الوزير إن عدد زوار مصالح المستعجلات انتقل من 3 ملايين و 861 ألف و 503 مريض سنة 2009 إلى 4 ملايين و 76 ألف و 736 مريض سنة 2010 مضيفا أن هذا الارتفاع يفرض على الوزارة نهج مقاربة علاجية تتسم بالقرب والسرعة في التكفل كمنطلق أساسي لإعادة كرامة المواطن وثقته في الخدمة التي توفرها هذه المصالح. وشدد على ضرورة إعادة تنظيم وهيكلة مهام المصالح الإستعجالية بالمستشفيات وفق معايير جيدة وفي ظروف وأوقات معقولة خاصة أن بعض الاستشارات الطبية لا تتسم في الغالب بالإستعجالية والحيوية المطلوبة وهو ما يؤتر سلبا على سير عمل المصلحة وعلى المهنيين العاملين بها. من جهة أخرى وفي معرض رده على سؤال حول "السياسة الصحية" تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار أكد الوردي أن برنامج الحكومة المتعلق بالصحة انطلق من ضرورة وضع أهداف واقعية وطموحة وقابلة للتحقيق في أفق 2016 . واشار إلى أن من بين هذه الأهداف تجويد القطاع بتحسين الاستقبال وتوفير الخدمات الصحية بشكل عادل يضمن الولوج المتكافئ إلى الخدمات الصحية الأساسية وخاصة في الولادة والمستعجلات وجعل الأدوية في متناول الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود وأجرأة وتفعيل الخريطة الصحية التي ستقوم على توزيع عادل بين الجهات مع وضع شروط تحفيزية لتشجيع التعاقد مع أطباء القطاع الخاص لسد الخصاص المسجل في بعض المناطق . كما تتمثل هذه الأهداف في توفير خدمات القرب في المجال الصحي والمتمثلة في الرعاية الأولية عبر تدعيم شبكة العلاجات الأساسية خاصة في الوسط القروي مع الاعتماد على الوحدات الطبية المتنقلة وتكثيف العمل بالقوافل الطبية بالمناطق النائية. وفي هذا الصدد أعلن الوزير أن الوزارة ستقتني ولأول مرة مستشفيين متنقلين يتوفران على تجهيزات طبية تهم جميع التخصصات والأدوية وستجوب هذه المستشفيات كل مناطق المملكة خاصة منها الصعبة الولوج.