في ظل تسارع خطى المجتمع الدولي للقيام بتدخل عسكري في شمال الذي يوجد تحت سيطرة الجماعات المتشددة منذ أشهر، عقد رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا قمة استثنائية في العاصمة النيجيرية أبوجا أمس، للمصادقة على خطة التدخل في شمال مالي بمشاركة 5500 جندي، من أجل استعادة ثلثي شمال مالي الذي تسيطر عليه حركة «أنصار الدين» وهي حركة إسلامية من الطوارق، إلى جانب حركة «تحرير أزواد» العلمانية التي تمثل بدورها طوارق شمال مالي، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة «التوحيد والجهاد» التي انشقت عنه. وفيما لم يتسن ل «التجديد» التأكد من مشاركة المغرب في القمة بعد أن وجهت إليه الدعوة للمشاركة إلى جانب جنوب إفريقيا وليبيا والجزائر وتشاد، ينتظر أن ترسل الخطة بعد المصادقة عليها من طرف المجموعة التي تضم 15 بلدا إلى مجلس الأمن الدولي عن طريق الاتحاد الإفريقي قبل نهاية الشهر الجاري، بينما يتوقع أن ينعقد في باريس منتصف الشهر الجاري، اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية لخمس دول أوروبية لمناقشة مسألة البعثة الدولية لتدريب القوات الإفريقية. من جهة أخرى، أكد مسؤول في الحركة الوطنية لتحرير أزواد في مقابلة نشرتها صحيفة جزائرية أول أمس، تأييده الحوار من اجل إيجاد حل للأزمة في شمال مالي، وطلب من فرنسا «التراجع عن موقفها المشجع على الحرب». وقال موسى أغ الطاهر المنسق الدبلوماسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد، في مقابلة مع صحيفة لكسبرسيون الجزائرية، إن الحركة «تدعم كل طرق الحوار لحل النزاع في شمال مالي وستتصدى بالتالي لمؤيدي تدخل عسكري.