قال مصطفى الزباخ رئيس المؤتمر الدولي حول "أربعة قرون على طرد الموريسكيين: ذاكرة مشتركة" والذي سينطلق يومي الجمعة والسبت وتنظمه جمعية "ذاكرة الأندلسيين "، إن رسالة المؤتمر إلى العالم هي أن التراث الأندلسي هو ملك للبشرية ولا يجوز تشويهه وطمسه وانتحاله من مثل تحويل المساجد إلى كنائس. وأشار الزباخ خلال ندوة صحفية أمس الأربعاء أن المؤتمر يوجه رسالة للإسبان يؤكد فيها على أن التراث الإسلامي في إسبانيا سواء المخطوطات أو المآثر التاريخية ينبغي أن تبقى رمزا للتعايش والحضارة وليس رمزا لحقبة استعمارية كما يتصور بعض ال?تطرفين. أما رسالة المؤتمر إلى المغرب - يضيف المتحدث- فهي أن يذهب في اتجاه تأسيس أكاديمية أو مركز يهتم بالتراث الأندلسي وإعادة قراءة المخطوطات وجمعها خاصة بعد اعتراف الدستور الجديد بالرافد الأندلسي كجزء من الهوية المغربية. وأكد الرباح على أن جمعية ذاكرة الأندلسيين لا تريد أن تبكي على أطلال الماضي وتطالب إسبانيا بالاعتذار، بل ينبغي تجاوز البكاء إلى البناء، والأهم من الحصول على اعتذار إسبانيا علة عمليات الطرد في حق الأندلسيين أن تحافظ على التراث العربي وأن تكشف عن المخطوطات العربية، مضيفا " لا نريد جواز سفر إ?باني ولا جنسية إسبانية، فنحن معتزون بهويتنا ووطننا وملكنا، ما نريده من العالم أن يحافظ على التراث الإنساني والحضاري في إسبانيا". من جانبه قال محمد نجيب لبريس رئيس جمعية ذاكرة الأندلسيين، إن الجمعية لا تهدف بتاتا إلى الحصول على ما حصل عليه اليهود من اعتذار ولا يدخل ضمن مشاريع الجمعية وأهدافها ولكن "ما يهمنا هو إعادة الاعتبار للحضارة الإسلامية في الأندلس" وإعادة الاعتبار للمواطنين المطرودين ووضع عملية الطرد التي تعرض لها المسلمون من الاندلس في ميزان التاريخ والنظر إليها من منظور حقوق الانسان مضيفا "نهدف إلى حمل المجتمع الإسباني والاكاديميين إلى إعادة قراءة هذا الحدث التاريخي. يذكر أن الندوة الدولية التي ستنظمها جمعية ذاكرة الأندلسيين ستناقش ثلاث محاور هي المأساة الموريسكية في ذاكرة الإنسانية، والدور الإقتصادي والاجتماعي للموريسكيين في البلدان المستقبلة والوضع الحالي للأبحاث حول الموريسكيين وستعرف الندوة حصور ممثلين عن المجتمع المدني الاسباني وخبراء مغاربة وإسبانيا.