حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء المغربية، كريستوفر روس، يوم السبت 27 أكتوبر 2012 بالدار البيضاء قادما من نيويورك في إطار زيارة عمل للمغرب، ضمن جولة إلى شمال إفريقيا وأوروبا ستدوم إلى غاية 15 نونبر المقبل، وينتظر أن يلتقي روس اليوم بوزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. هذا وسيعرض روس على مجلس الأمن الدولي تقريرا لدى عودته من هذه الجولة. وسبق للأمم المتحدة أن أعلنت أن زيارة روس هذه ستركز على تبادل وجهات النظر مع المحاورين الأساسيين حول طريقة تسريع التطورات نحو حل سياسي يقبله الطرفان. وحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، فإن هذه الزيارة تندرج في إطار المساعي الرامية إلى إعادة إطلاق المسلسل السياسي الهادف إلى إيجاد حل سياسي نهائي وتوافقي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما أن هذه الزيارة تأتي، أيضا، تبعا للمكالمة الهاتفية التي جرت بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في 25 غشت الماضي، «والتي كانت مناسبة للتأكيد على ضرورة تحقيق تقدم في مسلسل التسوية على أسس قوية وسليمة، والالتزام بالمحددات الواضحة الواردة في قرارات مجلس الأمن، وخاصة التحلي بالواقعية وروح التوافق والاعتراف بجدية ومصداقية الجهود التي بذلتها المملكة في إطار مبادرة الحكم الذاتي. وكان المغرب سحب في شهر ماي الماضي ثقته من كريستوفر روس بسبب ما اعتبرته الرباط انزلاقا على خلفية التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة. وكانت آخر مفاوضات جمعت بين المغرب وجبهة البوليساريو في نيويورك «لم تفض إلى أي نتيجة تذكر»، كما صرح بذلك المبعوث الأممي نفسه، حيث بلغ عدد الجولات تسعا غير رسمية، رغم أنه كان مقررا بعد الجولة الثالثة غير الرسمية الانتقال إلى مفاوضات رسمية. ويذكر أن مهمة روس كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة ستنتهي بحلول شهر يناير من السنة المقبلة وكانت تقارير إعلامية مختلفة قد استبعدت اختيار روس لنفس المهمة الحالية لولاية ثانية.