قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري إن إنتاج المغرب من الحبوب سنة 2012 بلغ ما مجموع 51 مليون قنطار، مقسمة على ثلاثة أصناف هي القمح اللين والقمح الصلب والشعير، مقابل إنتاج 83 مليون قنطار السنة الفلاحية الماضية، مؤكدا أن ثمنها في الأسواق حاليا في حدود 290 درهم للقنطار حاليا. وأكد أخنوش الذي كان يتحدث أول أمس الثلاثاء خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، والذي ناقش الدخول الفلاحي الجديد وتدابير الحكومة في هذا المجال، أن المغرب يتوفر على مخزون مهم من الحبوب، يبلغ مليون و500 ألف قنطار، مقابل مليون و200 ألف قنطار السنة الماضية، و مليون 100 ألف قنطار سنة 2010. وأوضح أخنوش في هذا الاتجاه أن المغرب بعيد عن منطقة الخطر فيما يتعلق بمخزون الحبوب والتي تتجسد في بلوغ 18 في المائة من إجمالي المخزون، مؤكدا أن المغرب في وضع مريح بنسبة مريحة ومهمة تبلغ حوالي 28 في المائة، يقول أخنوش الذي أضاف أن ذلك «يعني أننا لسنا في منطقة الخطر كما روج لذلك البعض». ونفى أخنوش بالمناسبة ما روجت له بعض المنابر الإعلامية من كون الولاياتالمتحدةالأمريكية، رفضت مد المغرب بالقمح، مشيرا في هذا السياق أن ذلك لا يعدو أن يكون إجراء على مستوى البرنامج الذي يربط المغرب مع هذا البلد في إطار اتفاق التبادل الحر الذي ينص على الأفضلية للصادرات الأمريكية على المستوى الضريبي والذي يمكن أن يصل إلى أقل من 50 % مقارنة مع باقي الدول، مضيفا أن هذا ليس رفضا لمد السوق المغربية بالحبوب بقدر ما هو سياسة أمريكية لتقييد صادراتها. وأكد الوزير أن تموين السوق الداخلي من الحبوب وإلى حدود 15 شتنبر الماضي يعد الأعلى في المغرب ب 30 % خلال الخمس سنوات الماضية، حيث بلغ مستوى 15.3 مليون قنطار، مقارنة ب 11 مليون السنة الماضية، مشددا على سعي الحكومة إلى الحفاظ على استقرار أثمنة الحبوب والخبز، في أثمنتها الحالية. وكشف الوزير أخنوش في ذات اللقاء أن الحكومة رصدت ما مجموعه 4 مليار ونصف درهم لمساعدة الفلاحين وبالخصوص المتواجدين في العالم القروي، مؤكدا أن الهدف هو حماية الإنتاج الوطني، بالتأكيد «أنه لا يمكننا مقارنة الفلاح المغربي مع الفلاح الأمريكي».أضاف في هذا السياق وفي إطار دعم الفلاحين دائما أن برنامج إغاثة الماشية والذي رصدت له الحكومة هذه السنة ما مجموعه 60 مليون درهم، تم صرف حوالي 50 مليون منها شملت علاج وتلقيح 13 مليون رأس من الغنم. من جهة أخرى أوضح وزير الفلاحة أن إنتاج المغرب من اللحوم هذه السنة ارتفع بحوالي 2 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، فيما ارتفعت نسبة إنتاج البيض ب 12 في المائة، أما الحليب يقول اخنوش فقد ارتفع بنسبة 4 في المائة مقارنة دائما مع سنة 2011.وذكر أخنوش نواب الأمة بما قامت به الحكومة في تعاطيهما مع الفلاحين ضحايا موجة الصقيع التي شهدتها عدد من المناطق المغربية وبالخصوص جهة الغرب، مؤكدا في هذا الاتجاه أن تضرر حوالي 12 ألف طن من البطاطس للفلاحين أي حوالي 12 ألف هكتار، كلف ميزانية الدولة ما مجموعه 53 مليون درهم، وذلك حماية للفلاحين من الخسائر.