ارتفع عدد المستفيدين من «برنامج تيسير» المخصص لمساعدة تمدرس أبناء الطبقة الفقيرة، للموسم الدراسي 2012-2013، إلى ما مجموعه 783 ألف تلميذ، مقابل 670 ألف تلميذ خلال الموسم الماضي، في حين أن عدد التلاميذ المستفيدين لم يتجاوز خلال الموسم الأول للمشروع سنة 2008 – 2009 ما مجموعه 88 ألف مستفيد و بقيمة مالية بلغت 70 مليون درهم. ووفقا لمعطيات رسمية لوزارة التربية الوطنية حصلت عليها «التجديد»، فإن الحكومة خصصت ما مجموعه 620 مليون درهم هذه السنة، مؤكدة استفادة 460 ألف عائلة خلال هذا الموسم مقابل 47 ألف عائلة عند انطلاق المشروع موسم 2008 -2009، في حين بلغ عدد الأسر 394 خلال الموسم الدراسي الماضي 2011-2012. هذا وتوزع أموال «تيسير» بشكل متدرج حسب مدى تقدم الطفل في النظام التعليمي، حيث يقدم البرنامج 60 درهما لكل تلميذ من السنة الأولى إلى السنة الرابعة، من التعليم الابتدائي فيما يحصل آباء الأطفال في المستوى الخامس والسادس على 80 درهما و يصل المبلغ إلى 100 درهم بالنسبة لتلاميذ السلك الإعدادي. وكان البرنامج الذي جاء في إطار سلسلة من البرامج التجريبية أطلقتها الحكومة السابقة لتقديم مساعدة للسكان المستهدفين من قبل صندوق المقاصة يسعى إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي. من جهة ثانية علمت «التجديد» أن الاعتمادات المالية التي خصصتها الحكومة لصندوق التكافل الاجتماعي والتي بلغت، 160 مليون درهم ستغطي مصاريف حوالي 140 ألف امرأة مطلقة لم تستفد من النفقة المقررة عبر القضاء، حيث ستصرف لهن كنفقة حددت في 350 درهم لكل مستفيدة على ألا يتعدى مجموع ما يمكن أن يمنح للأسرة الواحدة مبلغ 1050 درهم. وكان الصندوق قد أنشئ برسم القانون المالي 2011 ويهدف إلى تمكين المرأة المطلقة والمعوزة من الحصول على تعويض مادي في انتظار حسم المحاكم في قضايا طلاقها وحصولها على نفقتها ونفقة أولادها من الزوج، ويأتي وضع الصندوق الذي سيمول من مداخيل الرسوم القضائية في المحاكم ومن ميزانية الدولة تطبيقا لمدونة الأسرة. وحسب إحصائيات العام 2009 فإن أحكام النفقة الصادرة عن المحاكم في المغرب بلغت 33.726 إلا أن حوالي 10 آلاف فقط منها تعرف طريقها إلى التنفيذ.