أكد مصدر مطلع، أن عددا من الجامعات الرياضية لم تعقد جموعها العامة ولم تسلم وزارة الشبيبة والرياضة التقارير المالية والأدبية التي تبرر صرف أموال الدعم الذي تتلقاه من الحكومة على شكل منح سنوية في إطار دفتر تحملات. وقال المصدر، إن وزارة الشبيبة والرياضة تسير نحو وقف الدعم المالي على 16 جامعة رياضية، بينها جامعة كرة القدم وجامعة الملاكمة والتيكواندو والفروسية، بسبب عدم تقديم تقاريرها المالية الخاصة بأموال الدعم التي توصلت بها هذه السنة ولعدم شفافيتها المالية، وأيضا لعدم عقد جموعها العامة لكسب شرعيتها التنظيمية، وأضاف المصدر ل«التجديد»، أن الوزارة ستحيل بعض ملفات الجامعات التي لا تبرر مصاريفها على القضاء، حيث تستعد إلى إحالة ملف جامعة كرة اليد على القضاء، في حال عدم توصلها من الجامعة بكافة الوثائق والتقارير التي توضح صرف ميزانية 14 مليون درهم المقدمة لها كمنحة. وكشف المصدر، أن الوزارة أمهلت الجامعات التي لم تدل بالتقارير الأدبية والمالية ولم تعقد جموعها العامة إلى غاية بداية شتنبر، قبل أن تصبح هذه الجامعات خارج منظور دفتر التحملات الجديد، الذي من المنتظر أن يكشف عنه محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة في ندوة صحفية قريبا. وفي سياق متصل، علمت «التجديد» من مصدر، أن هناك رغبة في فك الارتباط بالناخب الوطني إريك غريتس بأقل الخسائر، خاصة مع توالي الفضائح المرتبطة بهذا المدرب، آخرها عدم تمكن اللجنة البرلمانية التي قامت بمهمة استطلاعية للتحقق من تأديته للضرائب على الأجر والتعويضات التي يتقاضاها، من الحصول على الوثائق القانونية من جامعة الفاسي الفهري التي توضح تأديته للواجب، وتسلمها وثيقة بنكية فقط عبارة عن اقتطاع قباضة آنفا بمدينة الدارالبيضاء، الأمر الذي اعتبره بعض البرلمانيين تحايلا من الجامعة على نواب الأمة، فضلا عن أجواء التذمر والإحباط التي يعيشها الجمهور المغربي نظير الإخفاقات المتتالية للكرة الوطنية منذ إناطة مهمة تدريب المنتخب للبلجيكي غيريتس. يذكر، أن عدد الجامعات الرياضية في المملكة يبلغ حوالي 45 جامعة تشرف على مختلف الرياضات الفردية والجماعية، بعضها تمارس نفس النوع الرياضي، وكان وزير الشبيبة والرياضة قد أعلن في فبراير الماضي في اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية، أن 50 في المائة من الجامعات تحترم البنود وتلتزم بعقدة الأهداف وتعرف سيرا عاديا، وأن 25 في المائة تحتاج إلى المواكبة والمصاحبة من أجل تنفيذ عقدة الأهداف، في حين اعتبر الوضع داخل 25 في المائة من الجامعات مثيرا للتساؤلات.