قال الحسين الوردي وزير الصحة إن الوزارة وضعت 55 إجراء استعجاليا للنهوض بقطاع الصحة في المغرب، مؤكدا أنه تم تنفيذ 42 منها أي ما مجموعه 77%، منها تعميم التغطية الصحية الرميد، تفعيل الولادة المجانية، واعتماد الإستراتيجية الوطينة لمكافحة السيدا. وأكد الوردي الذي كان يتحدث خلال تقديمه لحصيلة عمل وزارة الصحة خلال الستة أشهر الأولى بطلب من الحكومة، بلجنة القطاعات الاجتماعية، أمس الأربعاء بمجلس النواب، أن وزارته لم تتمكن من إنجاز 13 إجراء أخر، وعلى رأسها مرسوم الشراكة مع الأطباء في القطاع الخاص، الذي وافقت عليه وزارة الإقتصاد والمالية، وسيعرض في المجلس الحكومي المقبل. هذا وكشف الوردي أن الوزارة خصصت ما مجموعه 150 مليون درهم للمستشفيات الجامعية لدعم التغطية الصحية الراميد، داعيا مسؤولي المستشفيات إلى الفوترة لتجاوز أزمة الحكامة في التعاطي مع الأموال المرصودة في هذا الجانب. وأشار وزير الصحة إلى أن سنة 2012، صرفت خلالها الوزارة ما مجموعه 1,6 مليار درهم لشراء الأدوية مقابل 675 مليون سنة 2011، كما أن الوزارة خصصت ما مجموعه 308 مليون درهم للأمراض المزمنة، عوض 141، درهم السنة الماضية، منبها إلى أن المواطنين لا يحسون لحدود الساعة بهذه الفروق المهمة في الدواء. وبخصوص نظام التغطية الصحية الراميد، قال الوردي إنهم تلقوا في الثلاثة أشهر الماضية، ما مجموعه 1,2 مليون طلب، حيث تم قبول 160 ألف لتوفرها على الشروط المطلوبة، حيث بلغت فيها نسبة المترددين على المستشفيات 53 ألف حالة تتضمن 7500 استشفاء. وأشار الوردي في هذا السياق إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ المغرب تتمكن ثلاث حالات من الفئات الفقيرة بزرع الكلي بالمجان. وعن تفعيل البرنامج الحكومي قال وزير الصحة إنهم يشتغلون على تنظيم مسالك المستعجلات حيث تم خلق 80 وحدة طبية للقرب، واقتناء 65 سيارة إسعاف جديدة، مشيرا إلى أن المغرب سيستقبل 6 ملايين في المستعجلات مقابل 4 ملايين خلال السنة الماضية، مع تطوير أقطاب استعجالية متخصصة، ووضع مرواحية للإستعجال بمدينة مراكش، والهدف يقول الوردي هو رفع نسبة الإستشفاء إلى 6% عوض 4,7% الموجودة حاليا.