أقدمت بلدية جينيفيلييه في هوت سان، قرب العاصمة الفرنسية باريس، على طرد أربعة شبان من أصل مغاربي من عملهم، بسبب إقدامهم على الصيام خلال شهر رمضان، الشبان الأربع يعملون مؤطرين لمخيم عطلة صيفية، واعتبرت البلدية أن صيامهم يعرض حياة وأمن أطفال المخيم للخطر. وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية، أن الحادثة وقعت عند زيارة تفتيشية لفرقة أمنية للمخيم الصيفي للأطفال خلال الأسبوع الماضي، حيث لاحظت الفرقة الأمنية عدم تناول المؤطرين الأربعة لوجبة الغذاء مع أطفال المخيم، وتم استدعاؤهم مباشرة للاستفسار حول عدم تناولهم وجبة الغذاء، وأكدوا لها أنهم يصومون شهر رمضان. وبحسب ذات المصادر فإن المسؤولين أبلغوا الشبان الأربعة بأنه حسب عقد العمل الذي وقعوا عليه فإن عليهم الأكل والشرب خلال النهار بل وهم ملزمون به. و أدان عبد الله زكري رئيس مرصد مكافحة معاداة الإسلام بشدة القرار، واعتبره «تعسفيا تمييزيا»، وقال «هؤلاء المنشطون الذين هم مواطنون فرنسيون و يدينون الإسلام، ما أقدموا عليه هو احترامهم لدينهم بصومهم خلال شهر رمضان»، وأضاف قائلا، «حرية المعتقد من الحريات الأساسية ولا يمكن في أي حال من الأحوال منع أي شخص من ممارسة شعائر عقيدته، ومن حق المرصد رفع دعوى بتهمة التمييز»