نظمت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بإقليم الحسيمة قدرت بأزيد من 1500 شخص ، عشية يوم الأحد 17 يوليوز الجاري ، مسيرة شعبية حاشدة، جابت مختلف شوارع المدينة ، نصرة للإصلاحات الدستورية الجديدة ، و تنديدا بما وصفه المتظاهرون ب الفوضى التي يحدثها دعاة الفتنة بالحسيمة في إشارة منهم إلى حركة 20 فبراير و التي نظمت مسيرة مماثلة في نفس التوقيت و احتشد المتظاهرون ، الذين قدموا من دائرة تارجيست وكتامة و مختلف أحياء مدينة الحسيمة بساحة محمد السادس حيث ألقيت كلمات تثمن الإصلاحات الأخيرة للدستور الجديد، و التي اعتبروها " تؤسس لمغرب حداثي و ديموقراطي قوامه مصلحة الشعب و لا غير ذلك" من جهة أخرى نظمت حركة 20 فبراير مسيرة مماثلة غابت عنها أسر الضحايا الخمسة الذين لقوا حتفهم يوم 20 و21 فبراير الماضي بإحدى المؤسسات البنكية والذين كانوا يتصدرون الصفوف الأمامية في جميع مسيرات الحركة منذ الحادث المأساوي الذي أودى بحياة فلذات أكبادهم
وقد برز هذا المعطى الجديد عقب اللقاء الذي جمع السيد إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الجمعة الماضي، والذي أعطى كل الضمانات حسب تصريحات عائلات الضحايا من أجل فتح تحقيق جدي ومسئول في مقتل أبنائهم ، لكن الغريب في الأمر هو ان الغياب هذه المرة كان جماعيا مما يقوي فرضية كون السر ربما لن تعود الأسر للتظاهر في المسيرات القادمة للحركة إلى حين جس نبض السيد اليازمي الذي يبقى هو المحور لكل ما سوف تشهده الأيام القادمة المقبلة.