بعد أن نفذ الفرع المحلي شكلين نضاليين انذاريين في الأسبوع الماضي اللذين جبها من طرف المسؤولين على تسيير الشأن المحلي بأذان صماء و بتجاهل تام للحناجر المدوية للمعطلين . قرر معطلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب –فرع الحسيمة- من داخل الجمع العام العادي الذي انعقد في مقر الاتحاد الاشتراكي يومه 14 مايو 2011 إقرار شكل نضالي أكثر تصعيدا عبارة عن اعتصام مطول من داخل المجلس البلدي متوج بمسيرة تجاه الولاية . نفذ المعطلون يوم 18 مايو 2011 إبتداءا من الساعة 11 صباحا شكلهم النضالي بنجاح، فبعد أن رفعوا شعارات الجمعية الوطنية في الشارع العام قبالة المجلس البلدي، انتقلوا إلى اعتصام أمام باب الرئيسة الذي دام أزيد من سبع ساعات تخللته شعارات منددة بالتوظيفات الزبونية من جهة و تملص المسؤولين من الوعود التي منحت للفرع المحلي بسياسة التسويف و المماطلة من جهة أخرى. وقد توج شكلهم هذا بمسيرة شعبية تجاه الولاية، و على غير عادة أجهزة القمع كانت غائبة خصوصا العلنية منها مما مكن معطلي الفرع المحلي من تنفيذ مسيرتهم تجاه الولاية دون تكسير جماجمهم في نظام منقطع النظير. منهين شكلهم النضالي هذا بكلمة رئيس الفرع المحلي الذي بدأ كلمته بتحية كل شهداء هذا الوطن ابتدءا من الذين دفعوا حياتهم من أجل استقلاله انتهاء بشهداء 20 فبراير . كما لم ينسى أن ينبه هؤلاء المسئولين بأن سياسة اللامبالاة و زرع اليأس رهان فاشل ، وأن هذه الأشكال ما هي إلا أشكال انذارية بالمقارنة مع ما سيأتي لاحقا بأشكال لم يعاهدها لا الوالي و لا رئيسة المجلس البلدي ، ردا على تملصهم من المسئولية و نهجهم لسياسة الأذان الصماء ، فالقادم سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات