احتشد صبيحة يوم الاثنين 25 أبريل 2011 على الساعة الثامنة والنصف صباحا ما يناهز 50 شخصا من أرباب سيارات الأجرة بترجيست أمام باشوية المدينة للإحتجاج على ما وصفوه بالوضعية المزرية التي يعيشها قطاعهم، و للتنديد بتنصل المسؤولين من الوفاء بالوعود التي التزموا بها في حوارات سابقة مع ممثلي القطاع بالمدينة، و باستفحال ظاهرة النقل السري التي تؤثر سلبا على مردودية أرباب سيارات الأجرة. كما نددوا بالعشوائية في التسيير وحالة الفوضى التي تعرفها المحطة الطرقية بالمدينة. و طالب المحتجون بخفض مبلغ الرسوم المفروضة على الوقوف بالمحطة والنقل العمومي والبالغة 1800 درهم سنويا بخلاف بقية مدن الاقليم. وقد استهلت الوقفة بترديد شعارات وهتافات تندد بالوضع المزري الذي يعيشه قطاع سيارات الأجرة بالمدينة، وشعارات أخرى تطالب المسؤولين بالوفاء بالوعود الممنوحة. غير أن الأمور ستسوء بعد تدهور الحالة الصحية لأحد المحتجين والذي يدعى عبد الوهاب الخمليشي جراء معاناته من مرض السكري،حيث كان قد قصد سيارته للاستراحة بعد استدعاء ممثلي قطاع سيارات الأجرة للحوار من طرف السيد باشا المدينة .لكن و بعد مدة قصيرة توجه زملائه لتفقد حالته الصحية فوجدوه مغميا عليه داخل السيارة. فقاموا باستدعاء سيارة الاسعاف لكنها تأخرت كثيرا مما اضطرهم لنقله على متن سيارة أجرة نحو المستشفى المحلي لترجيست، وبعد ساعة من ذلك نزل الخبر كالصاعقة على زملائه. وبلغهم أن السيد عبد الوهاب الخمليشي فارق الحياة ليدخل أرباب سيارات الأجرة في اعتصام مفتوح أمام باشوية ترجيست. وقد عرفت المدينة استنفارا وتحركا لبعض الجهات من أجل الاسراع في اجراءات دفن الفقيد. غير أن السيد وكيل الملك أمر بإحالة جثة الفقيد على المستشفى الاقليمي بالحسيمة لإجراء تشريح طبي قصد معرفة أسباب و فاته. و يشار إلى أن أرباب سيارات الأجرة قد قاموا سابقا بمراسلة السيد الباشا من أجل تذكيره بالحوارات السابقة ومطالبته بتنفيذ الوعود الممنوحة، غير أن هذا الأخير رفض تسلم المراسلة التي تمت عن طريق البريد المضمون مع الاشعار بالتوصل. منير أكزناي / عن تنسيقية ترجيست الآن