اعتبرت الحركة الإسلامية في الأردن الاثنين أن على الملك عبد الله الثاني أن يحذو حذو العاهل المغربي الملك محمد السادس في برنامجه الاصلاحي، مؤكدة أن "لا حاجة للجنة حوار أبدا". وقال زكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل الإسلامي لوكالة فرانس برس إن "الإصلاح الحقيقي يعرفه الملك كما يعرفه المسؤولون وليس هناك حاجة إلى لجنة حوار أبدا". وأضاف "ملك المغرب نموذج من هذه النماذج فهو قدم إصلاحات من طرف واحد وأعتقد انها كانت مقبولة ومرضية". ووافقت الحكومة الأردنية في 14 آذار/مارس على تشكيلة لجنة للحوار الوطني تتألف من 52 شخصية بهدف تعديل قانون الانتخاب وقانون الأحزاب السياسية خلال ثلاثة أشهر. إلا أن الحركة الإسلامية رفضت المشاركة في اللجنة، وأعلن خمسة من أعضاء اللجنة بينهم إسلاميون انسحابهم منها رسميا فيما يجري الحديث عن انسحاب سبعة آخرين. وأعلن العاهل المغربي في 9 آذار/مارس القيام ب"اصلاح دستوري شامل" يتضمن خصوصا تعزيز "الحريات الفردية والجماعية" والحكم المحلي و"تقوية مكانة" رئيس الوزراء. ويشهد الأردن منذ نحو ثلاثة أشهر احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية. وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من ان يعين الملك رئيس الوزراء.