عرفت أشغال مجلس بلدية تارجيست التي انعقدت اليوم الاثنين للتصويت على الحساب الاداري تراشقا كلاميا بين المعارضة ورئيس المجلس حول طريقة تدبيره لشؤون المدينة... وكذلك مصير العديد من المشاريع الاجتماعية التي لم تعرف طريقها نحو التنفيذ بسبب سياسة المجلس الحالية، وفي خضم احتدام النقاش بين الأطراف السالف ذكرها اختلط الحابل بالنابل بين الطرفين مما دفع بنجل رئيس المجلس بالتدخل بدوره لحماية والده حيث قام بضرب أحد أعضاء المعارضة الذي هو في نفس الوقت رئيس للمجلس الاقليمي بكرسي وهو ما تسبب له في كسر على مستوى يده اليمنى يتطلب شفائها إجراء عملية جراحية مستعجلة.
ومباشرة بعد هذا العراك الذي يذكر بسيادة عقلية الغاب والتوحش في التجاوب والتواصل بين أعضاء المجلس أنهى المجلس أشغاله وسط اندهاش وتذمر أعضاءه من التدخل السافر لابن رئيس المجلس الحالي في شؤون البلدية، كما يلاحظ تحويل الرئيس الحالي لبلدية تارجيست لمقاولة عائلية يشرك فيها حاشيته عوض أعضاء المجلس الذين غادر معظمهم نحو المعارضة.
وفي اتصال هاتفي أكد رئيس المجلس الاقليمي للحسيمة وعضو المعارضة ببلدية تارجيست على أن نجل رئيس المجلس قام بمهاجمته بواسطة كرسي داخل قاعة الاجتماع، وذلك بعد أن حاصرت المعارضة رئيس المجلس بالعديد من الأسئلة حول طريقة صرف الميزانية ومآل العديد من المشاريع التي لم ترى النور منذ برمجتها لسنوات خلت، وأضاف ذات المصدر على أن الحادث تسبب له في كسر مزدوج على مستوى يده اليمنى.
ويشار إلى أن أشغال المجلس التي جرت ببلدية ترجيست وما نتج عنها من أعمال شغب خلفت استياء عميقا وسط الساكنة حيث طالبو بدورهم على ضرورة محاسبة رئيس المجلس والكشف عن النتائج التي خلصت إليها لجان التفتيش التي أوفدتها الداخلية للتحقيق في العديد من الخروقات التي أصبحت حديث الألسن بالمدينة.