حدث هذا في ربيع 2002 .. كان عمرها 23 سنة عندما سافرت ضمن فريق طبي أوكراني إلى طرابلس للعمل في ليبيا .. كل ما كانت تعرفه عن بلاد القذافي أن مرتبات العمال الأجانب منتفخة حتى ولو كانوا ممرضين مثلها .. وبلغ تعداد الأوكرانيين الذين طلبهم القذافي دون الروس ودون بقية السوفيات السابقين ألفين مما كوّن جالية حقيقية في مدينة طرابلس .. غالينا التي كانت فاتنة الجمال في أولى زياراتها إلى ليبيا كانت ضمن وفد طبي زار الزعيم الليبي واقتنع الرجل بأن أوجاع المعدة التي كان يعاني منها ليست في حاجة إلى طبيب أوكراني مختص وإنما إلى ممرضة أوكرانية كانت فاتنة الجمال .. غالينا كولوتنيتسكا صارت أشهر امرأة في العالم مباشرة بعد اندلاع الثورة الليبية ففي أول الأيام اختطف المختصون من برقيات ويكيليكس علاقة مشبوهة بينها وبين الزعيم الليبي، حيث أفاد ليبيون أن المرأة الجميلة صارت مثل ظل الزعيم أينما حل تبعته وقيل أيضا إنها كانت تأمره وتنهاه وكان ينفذ وبفضلها منح الأوكرانيين الكثير من الاستثمارات الصناعية والفلاحية والبترولية حتى كادت تتحول ليبيا إلى مقاطعة أوكرانية .. السنوات كانت تمر والمرأة تزداد قوة، ومن الغرائب أن الأوكرانيين يتكلمون اللغة الروسية وقليلون منهم من يتقن اللغة الأوكرانية التي هي من اللغات السلافية الضعيفة إلا أن القذافي اقترح فتح معاهد لتعليم اللغة الاوكرانية ومراكز ثقافية لبلد هو في حقيقته روسي الشكل والمضمون .. لكن ارتباط الزعيم الليبي بالاتحاد السوفياتي سابقا وبصديقه بريجنيف جعله يحط رحاله في مدينة كييف باستمرار خاصة أن الشائع أن كييف هي عاصمة الجمال الأوروبي .. ويقال إن الممرضة الأكرانية الحلوة كانت لها يد في قضية الممرضات البلغاريات اللائي اتهمهن القذافي بزرع السيدا في أجساد أبناء ليبيا ثم غادرن البلد بتدخل قوي من جهة بقيت مجهولة إلى أن ظهرت الممرضة الأوكرانية التي تعلمت اللغة العربية لأجل القذافي الذي زودها بمعلم خاص وهو ما جعلها تتقن الإنجليزية ولغتها وقليل من العربية .. عودة الممرضة الأوكرانية يوم الأحد الماضي رفقة 120 أوكراني إلى كييف حيث تقطن في ضاحية بعيدة جعلها بعيدة عن الأنظار وفي آخر تصريح لابنتها نفت أن تكون والدتها قد أجرت أي حوار مع أي طرف رغم أن صحافيين أمريكان وأنجليز وأستراليين وصلوا نهار أمس الثلاثاء إلى كييف في مهمة محاورتها مقابل دفع أموال طائلة قيل إنها تقارب الخمسين ألف دولار .. إن قبلت طبعا.