في سابقة هي الأولى من نوعها بالمدينة العتيقة ،نظمت جمعية أسفو للمدينة العتيقة صبيحة يوم الأحد 20 فبراير 2011 بمؤسسة عبد الله إبراهيم حفل ختان جماعي لفائدة الأيتام وأطفال الأسر المعوزة والفقيرة ويندرج هذا الفعل انطلاقا من برنامجها السنوي الذي سطرته لهذه السنة، وفي إطار التكافل الاجتماعي والتضامن الإنساني الذي تتبناه الجمعية حيث تقاطر منذ الصباح الباكر عشرات النساء حاملات أطفالهن قصد الاستفادة من هذه العملية إلى فضاء مؤسسة عبد الله إبراهيم الذي نصبت به خيمتين مزينتين واعد إعدادا لائقا لإقامة هذا الحدث. وقد استقبل أهالي المستفيدين بالترحاب والحبور في جو من الفرح والسرور. فانطلقت الزغاريد والأهازيج معلنة عن بداية حفل بهيج لم تشهد المدينة العتيقة مثيلا له. إذ حضر هذا الحفل جمهور غفير من ساكنة المدينة العتيقة وشخصيات بارزة بالمدينة وعدد من الفاعلين الاجتماعيين ووسائل إعلام محلية ووطنية وجمعيات وهيئات المجتمع المدني. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال عملية الختان قد مرت في ظروف جد حسنة استفاد منها حوالي 160 طفلا من الأيتام وأطفال الأسر الفقيرة تتراوح أعمارهم ما بين 15 يوما كأصغر طفل و 5 سنوات. وقد قام بهذه العملية التي دامت خمس (5) ساعات طاقم طبي عالي الكفاءة والمهنية أصبح مألوفا لدى سكان مدينة أسفي في مثل هذه المناسبات وعناصر من الهلال الأحمر المغربي بالإضافة إلى متطوعين من أبناء المدينة العتيقة وقد قدمت للأطفال المستفيدين ألبسة تقليدية أصيلة وأكياس من الحلوى وهدايا أخرى حسب التقاليد والأعراف المغربية في مثل هذه الاحتفالات. واهم ما ميز هذا الحفل الحضور اللافت لأطفال المدينة العتيقة واستمتاعهم بوصلات بهلوانية وتنشيطية حيث عرف فضاء مؤسسة عبد الله إبراهيم ركض وجري هنا وهناك، عناء ورقص...في تجسيد رائع لبراءة الطفولة . لتنتهي عملية الختان الجماعي لفائدة الأيتام وأطفال الأسر المعوزة والفقيرة التي كانت بدعم ومساهمة من احد المحسنين البررة بمدينة أسفي،وجمعية أصدقاء مستشفى محمد الخامس وإحدى الجمعيات التي تعمل في المجال الاجتماعي والخيري بالمدينة بالإضافة إلى نيابة وزارة التربية الوطنية بأسفي والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بأسفي. وبالاستحسان والرضا استقبل أهالي المستفيدين وساكنة المدينة العتيقة هذه المبادرة آملين من جمعية أسفو للمدينة العتيقة تكرار هذه العملية حتى تصبح تقليدا وعيدا سنويا لأهالي المدينة العتيقة، وتنويع تدخلات الجمعية وأنشطتها الاجتماعية خاصة أن العديد من اسر المدينة العتيقة تعاني ضغط الهشاشة والفقر .