رغم أنّ تصريحات شريهان نادرة جداً منذ إصابتها بمرض السرطان وخضوعها منذ أكثر من عشر سنوات للعلاج، إلا أنّها أطلّت في اتصال مع قناة "الجزيرة" وأعربت عن تضامنها مع الشعب المصري. واعتبرت أنّ ما يعيشه اليوم الشعب المصري من انتفاضة هي حلم كبير. وقالت: "سندفع دماً لنصل إلى الحلم الذي هو حلم كل شباب مصر". وتمنّت من اللواء أحمد شفيق تشكيل حكومة إنقاذ وطني تجمع كل أطياف المجتمع المصري، وتحقق مطالب المتظاهرين الذين تعرضوا للضرب بالعصي كأنّهم مساجين أو متسوّلون. وأكدت شريهان أنّ مطالب الشعب لا يمكن أن تتحقّق سوى بحكومة تجمع كل الأطراف وليست حكومة كالحكومات السابقة. وأضافت: "دفعنا دماً وندفع الآن، وحان الوقت لنقول "كفاية" وأقسم بالله لو دمي "مش مسرطن" لنزلت وتبرّعت به لمصر". وقالت إنّها سعيدة أنّها استطاعت طوال كل السنوات أن تكافح المرض لتعيش هذه اللحظة التي تشاهد فيها إشراقة وانتفاضة الشعب المصري، وكيف خرج بقلب واحد رغم قطع الاتصالات عنه و"حظر التجول حتى داخل بيوتنا". وأضافت: "لا أحد يذلّنا بالحرية التي أعطانا إياها لأنّها حق من حقوقنا". وعن دور الفنانين في هذه الانتفاضة، قالت إنّها مستعدة مع كل الفنانين للوقوف مع شباب مصر ولن يكون الدعم بتقديم عمل فني أو قصيدة، بل "سنكون معهم بدمنا وفلوسنا وعيالنا". وأكّدت أنّها ترفض رؤية أي نقطة دم مصرية تنزل على أرض مصر، بل يجب أن تكون خارج مصر لتحرير الأراضي المحتلة. شريهان أكّدت أنّها لا تشعر بالخوف من الوضع الحالي وسعيدة وفخورة بما يحصل رغم حصول بعض الفوضى لكن مطمئنة لسيطرة الجيش، وأكدت أنّها مع "الغلابة" والفقراء. يذكر أنّ آخر إطلالة لشريهان كانت عام 2007 في اتصال هاتفي مع عمرو أديب ضمن برنامج "القاهرة اليوم". وقد تحدّثت عن رحلة الآلام مع مرضها السرطاني النادر الذي لا شفاء منه، والعمليات التي خضعت لها، والعلاج الكيميائي الذي ما زالت تتابعه كل ثلاثة أشهر عن طريق ربطها بروبوت، مما يستدعي بقاءها أكثر من ثلاثة أيام في غرفة معدنية وحقن جسدها بالسكر، ثمّ تحديد الأعصاب المصابة بالسرطان ليُصار إلى حرقها. ولم تطل شريهان وقتها في الاعلام لست سنوات. مما أدهش الكثير من المشاهدين والفنانين عندما سمعوا صوت هذه الفنانة التي تُعتبر ظاهرة لم تتكرر حتى اليوم ولم يستطع أحد أن يملأ مكانها حتى اليوم. شريهان التي قاومت مرضها النادر، رزقت العام الماضي بطفلة ثانية أطلقت عليها اسم "تالية القرآن".