اكدت مصادر متطابقة الاربعاء في مدينة الناظور المجاورة لمليلية الاسبانية في شمال المغرب، ان عملية قطع الطريق امام شاحنات البضائع المتوجهة الى مليلية والتي قام بها ناشطون مغاربة تم تعليقها "حتى نهاية رمضان".وقال منعم شوقي مسؤول "تنسيقية جمعيات شمال المغرب" في اتصال هاتفي مع فرانس برس "قررنا الاربعاء رفع حظر دخول الشاحنات الى مليلية حتى نهاية رمضان". زحمة سير عند نقطة العبور الى مليلية في 18 اب/اغسطس 2010 واضاف ان "هذه التهدئة ستسمح لرجال السياسة في كلا البلدين بمناقشة المشاكل العالقة بين اسبانيا والمغرب".وسينتقل وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبلكابا الاثنين المقبل الى الرباط ليبحث مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي في هذه الازمة.واجتمع خبراء مغاربة واسبان الاربعاء في الرباط لاعداد هذا الاجتماع كما افاد بيان مشترك مغربي-اسباني. وشارك في الاجتماع اللواء حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي وشركي درايس المدير العام للامن الوطني ومن الجانب الاسباني فرانثيسكو خافيير فيلاثكيث المدير العام للشرطة والحرس المدني وفق البيان. وفي اتصال مع فرانس برس اكد مصدر قريب من سلطات الناظور "انتهاء عملية الاغلاق".ومنعت مجموعة من الناشطين المغاربة الخميس الفائت دخول شاحنات محملة بفواكه وخضار الى مليلية، احتجاجا على ما قالت انه تجاوزات ارتكبتها الشرطة الاسبانية بحق مواطنين مغاربة.وحاول الناشطون تنفيذ عملية جديدة الاربعاء لكن تعين عليهم العدول بعد سلسلة من الاتصالات بين عدة منظمات غير حكومية مغربية، بحسب المصادر المغربية. واضاف المصدر ان "حركة السير بين معبر بني انصار المغربي ومليلية كانت جيدة الاربعاء"، نافيا معلومات من اسبانيا تقول ان مليلية خضعت الاربعاء مجددا الى عملية قطع الطريق.وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس اكد شاهد عيان يقيم قرب الحدود المغربية انتهاء العملية الاربعاء. واوضح ان "المارة والسيارات والشاحنات والبضاعة القادمة من الناظور تسير الاربعاء بشكل عادي في اتجاه مليلية".وتحدثت الصحف المغربية مؤخرا عن عدة حوادث وقعت بين الشرطة الاسبانية ومواطنين مغاربة في مدينتي سبتة ومليلية الاسبانيتين شمال المغرب. وتعتبر الرباطسبتة ومليلية في شمال المغرب "مدينتين محتلتين". ويشكل هذا الخلاف مصدر توترات دبلوماسية متكررة بين البلدين.ووصفت الحكومة الاشتراكية الاسبانية الاربعاء زيارة قام بها الاربعاء رئيس الحكومة المحافظة السابقة خوسيه ماريا اثنار لمليليلة بانها "غير مشروعة".وقال وزير التجهيز الاسباني خوسيه بلانكو انها زيارة "غير مشروعة" لانها "لا تسهم" في تهدئة التوتر في مليلية اثر اتهامات مغربية للشرطة الاسبانية بارتكاب تجاوزات بحق مغاربة. واعلن اثنار الاربعاء لوسائل الاعلام الاسبانية في مليلية ان هذا الجيب "ترك مهملا" في مواجهة "المضايقات" المغربية معربا عن "دعمه" لاهالي مليلية. وعلق الحزب الاشتراكي على مبادرة اثنار بوصفها بانها "غير مسؤولة" و"انتهازية" مذكرا بان اثنار لم يسبق له ان زار مليلية حين كان رئيسا للحكومة (1996-2004). وشهدت الولاية الثانية لاثنار ازمة في 2002 حول جزيرة ليلى (باراخيل بالنسبة للاسبان) التي تقع قبالة المغرب حيث سيطر عليها جنود مغاربة لفترة قصيرة قبل طردهم من قبل القوات الاسبانية.