تصوير /عبد الحكيم بنعيسىشهدت دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بمدينة الحسيمة يوم الجمعة 14-05-2010 انطلاقة الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للمسرح 14 ماي والذي سيمتد إلى يوم الأحد. و تميز هذا الاحتفال بتكريم كل من الفنان محمد التسولي والفنانة زينب السمايكي كفعاليا ت لها وزنها ضمن لائحة رواد المسرح المغربي. فقد كانت انطلاقة الفنان محمد التسولي الإبداعية سنة 1951، مخرجا لعدد من المسرحيات إلى جانب مشاركته في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وقد تتلمذ على يديه العديد من الأسماء الفنية التي تؤثث الفضاء المسرحي ببلادنا. والتحقت الفنانة زينب السمايكي بفرقة الناشئين سنة 1965 ثم بشبيبة الحمراء وبفرقة الوفاء بمراكش، واشتغلت بجانب مسرحيين كبار من قبيل عبد الجبار الوزير وكبور الركيك وأحمد الشحيمة وآخرون من الرباط والدار البيضاء.وهي إحدى رائدات الجيل الثاني من المغاربة المسرحيين.وفي كلمته بالمناسبة قال السيد أحمد كويطع الكاتب العام لوزارة الثقافة إن احتضان مدينة الحسيمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني للمسرح مناسبة لتأكيد الحرص على الرفع من مستوى الفعل الثقافي على المستوى الجهوي للمملكة وتكريمه بالحضور والمتابعة، والحرص كذلك علىتجسيد وتفعيل أحقية مختلف مدن المملكة في احتضان الأنشطة الثقافية في بعدها الوطني مشيرا إلى أن الاحتفالات بمدينة الحسيمة ترمز إلى تمتين تراكمات الإنجازات ضمن عهد تنموي تحكمه معايير الاستحقاق والأهلية والمساواة بين جهات المملكة،مضيفا أن الوزارة تحرص على العناية بالتراث الثقافي لمنطقة الريف التي تحتاج إلى جهود متظافرة، مركزيا وجهويا ، التاريخية للحفاظ عليه وعلى ما يرمز إليه من إرث حضاري لهذه المنطقةوذاكرتها محليا مؤكدا على أن الوزارة حريصة على الرقي بالعمل المسرحي بالبلاد من خلال سياسة دعم الإنتاج والترويج المسرحي، وأنها لن تدخر جهدا في تمكين منطقة الريف من الاستفادة المثلى من برامجها ومشاريعها الثقافية المستقبلية تقديرا لساكنتها ولمبدعيها ومثقفيها على مساهمتهم الجادة في التنمية الثقافية للمنطقة وللوطن برمته.من جهته، أكد السيد نور الدين بلوقي، في كلمة نيابة عن رئيس الجهة،عزم مجلس جهة تازة-الحسيمة- تاونات موازاة مع كل المتدخلين في المجال الفني لإخراج دار الفنون بهذه المنطقة إلى حيز الوجود، ناهيك عن التأكيد على تقديم كل الدعم لكل المبادرات التي تهدف إلى الرقيب بالإبداع والمساندة الفعلي للجانب الثقافي بالجهة ، والسير به إلى مستوى تطلعات الساكنة خصوصا منها تلك المهتمة بالجانب المسرحي الذي يندرج في مسارات التعريف بمكوناتها الثقافية والحضارية المتنوعة والحفاظ على الموروث الثقافي في بعده الوطني. الأمازيغي والمتوسطي والعربي. من جانبه، قال السيد كريم الإدريسي نائب رئيسة المجلس البلدي للحسيمة إن المجلس فخور باختيار مدينة الحسيمة لاحتضان الاحتفال باليوم الوطني للمسرح نظر ا لما تشهده الساحة المسرحية من نهضة لافتة وتألق مجموعة من الجمعيات المسرحية بالمدينة التي أحرزت على جوائز مهمة فضلا عن العناية التي توليها حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر دعم العمل الثقافي بالمدينة انطلاقا من سياسة بناء مراكز ومركبات ثقافية وتشجيع الجمعيات على . المزيد من العطاء للرقي بالعمل المسرحي.وقد تضمن برنامج اليوم الافتتاحي، الذي حضره والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي ومجموعة من الفنانين المسرحيين منهم الهاشمي بن عمر وعبد اللطيف هلال وأمينة رشيد بركات، عرض مسرحية "ناكر لحسان" لفرقة تانسيفت للمسرح بمراكش الحائزة على الجائزة الكبرى خلال الدورة السادسة لمهرجان المسرح الاحترافي بمدينة فاسويشمل برنامج هذه الأيام مجموعة من العروض المسرحية منها مسرحيةتياتر كوم من الرباط، " لفرقة حدائق عباد الشمس" ومسرحية للأطفال" لالة ميمونة " لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي" ومسرحية "أسريورو" لفرقة تيفاوين للمسرح