بعد أربعة أيام من عملية القتل التي كانت بواسطة ضربة على مستوى الجمجمة بعد خلافات بينية في سهرة ليلية حول قنينات خمر بورشة إعادة بناء فندق الريف التي توقفت لمدة، لتصبح مأوى للمنحرفين و المشردين و مكانا آمنا للتعاطي لمختلف أنواع الخمور و المخدرات، اكتشفت الجريمة التي راح ضحيتها " م، ب" موظف بمصلحة الجبايات ببلدية الناظور مزداد سنة 1950 ينحدر من مدينة فاس، بالورشة المذكورة الموجودة في قلب المدينة المحاطة بأسوار صفيحية . و بعد حوالي أسبوع توصلت قوات الشرطة بعد عملية تمشيط واسعة إلى التعرف على الجناة و توقيفهم و هم سبعة شباب منحرفين خضعوا للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة. و لم تفلح محاولات الجناة إخفاء معالم الجريمة و تظليل قوات الأمن. و قد تم إعادة تمثيل الجريمة التي نفذها الجناة قبل حوالي أسبوع بالمنطقة المذكورة التي تم تأثيثها بكوخ بالقصب و الورق المقوى وسط الأشجار و النبات الكثيف، يحتسون فيها الخمور رفقة الضحية. و أفد مصدر مسؤول ببلدية الناظور ل"التجديد" بأن الضحية كان مدمنا على تناول الخمور ، و إبان اختفائه و قبل اكتشاف مقتله اتصلت زوجته بأحد زملائه مبدية قلقها عليه و بعدها بأربعة أيام تم اكتشافه جثة هامدة من قبل أحد المواطنين الذي بلغوا الشرطة التي تمكنت في ظرف وجيز من كشف خيوط الجريمة. و أفاد مصدر آخر من بلدية الناظور بأن الضحية كان مسالما و لم يكن عدوانيا غير أن إدمانه على الخمور قاده إلى مرافقة المنحرفين الذين كانوا سببا في مقتله. وتعود تفاصيل الجريمة إلى جلسة دأب الأظناء على الاجتماع فيها بالضحية لإحتساء الخمور تناول المخدرات بكوخ تم تأثيثه بالقصب كان يقيم به شخصين من منفذي الجريمة ، يسمى أحدهم " أ، م " متشرد يبلغ من العمر 22 سنة ينحدر من مدينة الحسيمة، والثاني يلقب ب "عباد النار" متشرد يبلغ من العمر 26 سنة بالمكان المذكور وعقب نقاش حاد بين الأطراف المذكورة بعد خلافان كانت بينهم ، عمد الجاني " أ ، م " بإخراج الضحية قصرا من الكوخ ، غير أن مقاومة الضحية لم تكن مجدية بسبب تأثير الخمر ليطرحه الجاني أرضا ويوجه له ضربات قوية بواسطة حجر متوسط الحجم أصيب خلالها بجروح غائرة على مستوى الرأس نتج عنها نزيف حاد كان السبب في وفاته ، قبل أن يوجه الملقب ب "عباد النار" طعنات أخرى بواسطة آلة حادة على مستوى البطن. وتم تقديم الجناة الإثنين إلى العدالة بتهم الضرب و الحرج المفضي إلى القتل و السكر العلني ، ليتابع الآخرين في حالة اعتقال بتهم السكر العلني و عدم التبليغ عن الجريمة و المشاركة فيها. يشر إلى أن المكان الذي كان مسرحا للجريمة ، غير بعيد عن مقر العمالة و منتزه الكورنيش يقع على ضفاف مارتشيكا ، كان مكانا لفندق الريف الذي تم هدمه ليبنى من جديد بمواصفات حديثة لذلك تم تسويره بصفائح ، و بعد توقفه عن الشروع في عملية البناء تحول إلى نقطة سوداء في غفلة من السكان ، حيث إن المكان يضم نباتا كثيف وجده المنحرفون مكانا آمنا للاختفاء عن الأنظار لممارسة كل أنواع الانحراف.