نظمت كلية العلوم والتقنيات ببني ملال والمفتشية الجهوية لإعداد التراب الوطني والماء والبيئة ملتقا جهويا حول دراسات التأثيرات البيئية (études des impacts)ترأسه الاثنين الماضي والي جهة تادلا ازيلال بقر العمالة . وتميز هذا اليوم بعدة عروض لها ارتباط بالمجال البيئي استهل بعرض المفتش الجهوي حسن شكري المفاهيم المفتاح لتقييم التاثيرات البيئية وعرض الربيع الماحي حول القانون 12-03المتعلق بدارسة التأثيرات البيئية أما الدكتور عبد الرحمان الغماري نائب قيدوم كلية العلوم واحد الأخصائيين في المجال البيئي فتناول بالدرس والتحليل "المناهج والسلوكات لدراسة الثاثيرات البيئية" أما ممثل حوض أم الربيع فساهم بموضوع "الدراسات وانعكاساتها على الحقل المائي العمومي" ومن جانبه قدم مديرالمركز الجهوي للاستثمار عرضا عنونه ب"دراسات التاثيرات البيئية عامل داعم للاستثمار".كما ساهم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بعرض في الموضوع .وعن هذا اليوم لذي يصادف اليوم العالمي للبيئة قال عبد العزيز البوعديلي عميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال "انه لمن الأكيد في يومنا هذا انه ليس كافيا أن نعمل على خلق الثروات بل يجب أيضا أن نعمل على تتبع سلاسل الإنتاج في انعكاساتها على الإنسان و على حماية هذه الثروات و باختصار علينا إن نهتم بتأثير أي مشروع على البيئة."وأضاف "وفي هذا الإطار يصب القانون الوطني عدد 03/12 الذي ينظم مجال حماية الوسط الطبيعي و الموارد النادرة و قد جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي احتفل المغاربة بذكراها الأولى مؤخرا لتضع الإنسان في مركز إشكالية التنمية ، و تنخرط تظاهرتنا اليوم في روح هذا المسار بتبنيها لحامية البيئة كإجراء شامل للتنمية الجهوية المستدامة التي تعتمد النمو على المدى البعيد. في حين أن النمو يجب أن يعتمد مبدأ الاستغلال المعلقن للموارد الطبيعية." وعن مساهمة كليته في هذا المجال أكد الوعديلي على التحدي الذي انخرطت فيه كليته من خلال توجيه و دفع البحث العلمي في اتجاه تثمين وحماية الموارد الطبيعية الجهوية .واخبر العميد ان هذه الكلية و منذ السنة الثانية من السلك الأول عملت على إدماج مفاهيم و أسس حماية البيئة من خلال وحدات و مواد دراسية كما سهرت على فتح تخصصات "حماية البيئة"و "علوم و تقنيات الماء" لتحضير شهادة"المتريز في العلوم و التقنيات".و من جهة أخرى اكد نجاح تجربته منذ سنة 2000 في جمع عدة فرق للبحث العلمي حول مشروع متعدد الاختصاصات للبحث و التنمية من خلال تأسيس ما يسمى "وحدة التكوين و البحث" لتحضير شهادة الدكتوراه في تخصصات علوم البيئة و قد حظي هذا المشروع باهتمام اختصاصيين دوليين في مجال التعليم العالي و البحث مما ساعد كليته في الحصول على اعتماد وطني لهذا التكوين.أما في إطار وحدة التكوين و البحث هاته قال البوعديلي انه" يتم تحضير عدد لا بأس به من الاطروحات التي تبحث في مختلف المشاكل المرتبطة بالبيئة كما تم نشر عدة مقالات علمية في مجلات متخصصة على المستوى العالمي."وللإشارة فان في بداية هذا اليوم تناول محمد الدردوري والي الجهة الكلمة لاعطاء اشغال هذه الندوة و ليثمن المبادرة من جهة وينبه المتدارسين إلى نهج أسلوب الواقعية نظرا لارتباط الموضوع بالاستثمار كما حذرهم من جانب آخر إلى احترام المجال البيئي وذلك بوضع المشروع المناسب في المكان المناسب.وعقب هذا الملتقى فتح نقاش واسع بين المتدخلين والذين كان من بينهم طلبة باحثين تابعين لكلية العلوم والتقنيات ببني ملال.