تشهد مدينة سلا استفحال ظاهرة المتشردين الذين أصبحوا يغزون كل شوارع المدينة،وأصبحت أبواب العمارات السكنية والبنايات مآوي للعديد من المشردين والمرضى نفسيا الذين دفعهم الإنخفاض المثير لدرجة الحرارة إلى الإحتماء بمداخل العمارات وأمام الكراجات لتجنب لسعات البرد القارس الذي تشهده بلادنا هذه الأيام، الشيء الذي يدفع ببعض السكان بين الفينة والأخرى إلى تزويد بعض هؤلاء المشردين ب-المانطات-والملاحف تعاطفا منهم مع هذه الشريحة أمام الصمت المريب الذي تنهجه السلطات المحلية تجاه هذا الوضع الشاذ،هذا وتجدر الإشارة إلى أن أحد المشردين كان قد فارق الحياة قبل ثلاثة أيام بعدما ألف سكان حي الشيخ المفضل وحي الكريمة معاينة الضحية-ضحية الإهمال-حسب تعبير أحد السكان..الذي دأب على افتراش الكرطون والنوم بجوار سينما هوليود،أحد المواطنين أفاد أنه لما عاين الضحية يتألم قبل وفاته بأربعة أيام، توجه نحو المقاطعة التي لا تبعد إلا ب20متر عن المكان الذي اختاره الضحية مأوى له وترجى أفراد القوات المساعدة ليفعلوا شيئا فكان أن جوبه بجواب-ماعندنا مانديرو ليه-قبل أن يتطوع أحد المواطنين للإتصال بسيارة إسعاف نقلت الضحية إلى مستشفى مولاي عبد الله ليلقى حتفه بعد أربعة أيام أمام استنكار سكان حي الشيخ المفضل وحي الكريمة للسلبية التي تعاملت ولا زالت تتعامل بها السلطات المسؤولة هنا بمدينة سلا.