الصادر في حقه وإنصافه بالحكم بالإفراج عنهمن المعلوم أن الجلسة الأولى من جلسات المرحلة الإستئنافية في قضية الناشط الحقوقي والمدني الأخ إبراهيم سبع الليل قد انعقدت بتاريخ 05 غشت 2008 بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ، وأرجأت حينها هيئة الحكم المكونة من ثلاثة مستشارين وممثل للنيابة العامة وكاتب للضبط ، البث في القضية إلى تاريخ 26 غشت الجاري ، كما رفضت ملتمس تمتيع الأخ سبع الليل بالسراح المؤقت مع ضمانات الحضور، الذي تقدم به الدفاع في أول الجلسة التي لم تدم سوى نصف ساعة تناول خلالها الكلمة والمرافعة الأولية باسم هيأة الدفاع الأستاذ النقيب محمد أقديم...، ومعلوم أن الحقوقي سبع الليل هو رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي إيفني وعضو ملحق بمكتبه الوطني ، كما أنه أيضا نائب منسق السكرتارية المحلية لساكنة سيدي إيفني ؛ وقد تم تكييف موجب متابعته بمقتضى الفصول 263 و264 من القانون الجنائي المغربي بتهمة " إهانة السلطات العمومية والتبليغ عن جرائم وهمية " ؛ حيث حكم عليه في المرحلة الابتدائية بالرباط بتاريخ 10 يوليوز 2008 بستة أشهر حبسا نافذة وبغرامة مزدوجة - في ملفين منفصلين بنفس وقائع المتابعة - مجموعها 51 ألف درهما (1000 درهم بالنسبة للملف الذي يتابع فيه بمفرده + 50000 درهم في الملف الذي يتابع فيه رفقة صحافي قناة الجزيرة الأخ حسن الراشيدي..)، ويجدر التذكير من جديد إلى أن المحاكمة الابتدائية للأخ سبع الليل تميزت بالرفض المطلق من طرف هيئة الحكم – المكونة من القاضي محمد العلوي وممثل النيابة العامة مصطفى اليرتاوي – لكل ملتمسات الدفاع جملة وتفصيلا رغم مشروعيتها وكونها من القرائن الأصلح للمتهم ؛ ونذكر مجددا بأن من بين الملتمسات التي قدمت ابتدائيا على سبيل المثال لا الحصر: ملتمس ضم الملفين اللذان يتابع فيهما سبع الليل في ملف واحد مادامت الوقائع محل المتابعة هي نفسها ، ملتمس متابعة المعني في حالة سراح ، ملتمس استدعاء الشهود وبعض الضحايا الذين سبق وأن أدلوا بشهاداتهم أمام منظمات حقوقية أو لبعض المنابر الإعلامية المكتوبة ، ملتمس المشاهدة العلنية والحية في قاعة المحكمة للقرص المدمج المتضمن لتصريح الأخ سبع الليل لقناة الجزيرة في النشرة المغاربية لليلة 07 يونيو2008 ، ملتمس استدعاء كل من الجنرالين حميدو العنيكري وحسني بن سليمان وكذا الشرقي أضريس المدير العام للأمن الوطني أمام هيئة الحكم للاستماع لإفاداتهم حول تداعيات الأحداث انطلاقا من موقع مسؤولياتهم ، ملتمس استدعاء كل من رئيس المجلس البلدي لسيدي إيفني وأحد النواب البرلمانيين بالمنطقة ، ثم أيضا ملتمس إصدار أمر قضائي بإجراء تشريح طبي على الجثث التي لفظها شاطئ سيدي إيفني في نهاية الأسبوع الموالي لأحداث سيدي إيفني ، وموافاة هيئة الحكم وهيأة الدفاع بنتائج التشريح المطلوب لقطع الشك باليقين حول أسباب الوفاة ،....إلخ. وبدورنا في المكتب الوطني للمركز إذ نجدد تضامننا المبدئي واللا مشروط مع أخينا وزميلنا سبع الليل، فإننا نشكر كل النقباء والمحامين الذين انتصبوا للدفاع عنه في المرحلة الابتدائية والجلسة الأولى من الإستئناف ، وكل الذين أبدوا استعدادهم لمؤازرته ، كما نشكر ونحيي كل الحقوقيين والجمعويين ورجال الصحافة وكل الأصدقاء والمتعاطفين ، وندعو الجميع إلى الاستمرار في المؤازرة والتضامن والدعم ؛ ونهيب بهم للحضور النضالي والرمزي المكثف في الجلسة الثانية للمرحلة الإستئنافية المقررة صباح يوم الثلاثاء 26 غشت 2008 بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ابتداء من الساعة التاسعة صباحا... وإننا إذ نعتبر الحضور لمساندة الأخ سبع الليل بمثابة دعم لحقوق الإنسان ونصرة قضايا حرية التعبير والرأي في بلادنا ؛ فإننا نأمل أيضا من القضاء الإستئنافي بأن يكون في مستوى انتظاراتنا جميعا ، ويعمل على إنصاف الأخ سبع الليل وتصحيح الحكم الابتدائي القاسي في حقه ، بالحكم بإخلاء سبيله والإفراج عنه دون قيد أو شرط .. فموعدنا جميعا يوم 26 غشت الجاري ، ونتمناه يوما متوجا باستعادة زميلنا لحريته المستلبة ولم لا يوما للاحتفال بالحرية وحقوق الإنسان.. فلننتظر ونرى.. وإن غدا لناظره لقريب... حرر بالرباط في: 23 غشت 2008