أشرفت لطيفة العبيدة، الكاتبة العامة لقطاع التربية الوطنية، رفقة عمال أقاليم الناضور تازة وتاونات ، على انطلاق الدورة الثالثة للمنتديات الإقليمية للإصلاح حول الشراكة استشعارا بضرورة تعبئة جميع الفاعلين باحتضان الشأن التعليمي والمساهمة في تدبيره لكسب رهاناته وتحدياته بحسب بلاغ صحفي صادر عن قسم الاتصال بالوزارة الوصية ، وقد ساهم في تأطير الدورة مديرا أكاديميتي الجهة الشرقية وجهة الحسيمةتازة تاونات، والنواب الإقليميين بالجهتين، وبحضور مختلف الفاعلين التربويين والجمعويين ورؤساء الجماعات المحلية والمنتخبين والسلطات المحلية. وأوضحت السيدة الكاتبة العامة، النهج الذي تعتمده الوزارة في تدبير قضايا القطاع، والمعتمد أساسا على أسلوب التواصل والحوار المستمرين مع جميع الفاعلين، والذي يتجسد سنويا - تضيف السيدة العبيدة - في تنظيم الوزارة منذ سنة 2004 لمنتديات الإصلاح، من أجل فسح المجال للجميع للمساهمة في إعمال وتتبع وتقييم توجهات وغايات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، واستكمال الإصلاحات النوعية والكمية لمنظومة التربية والتكوين.وأوضحت الكاتبة العامة إبحسب البلاغ المذكور أن الحضور المكثف لمختلف الفاعلين في هذه المنتديات الإقليمية، خير دليل على وعي جميع مكونات المجتمع المغربي بأهمية المجال والموضوع، مشددة على أن موضوع الشراكة الذي تقرر اعتماده كمحور لمنتديات 2006، نابع من اقتناع الجميع بأهمية هذه الآلية في تنمية وتطوير قطاع التربية والتكوين، باعتباره شأن الجميع ويدخل في صلب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تفتح المجال لمشاركة الجميع للرقي بمنظومتنا التربوية التي هي مفتاح كل تقدم وتنمية.وفي معرض حديثها عن منجزات ومكتسبات النصف الأول من عشرية الإصلاح ، دعت لطيفة العبيدة إلى وجوب تسجيل هذه المنجزات والمكتسبات باعتزاز وافتخار، حيث ذكرت المشاركين بما تم تحقيقه على المستوى البيداغوجي والمؤسساتي والتدبيري، سواء من حيث مراجعة البرامج والمناهج والكتب المدرسية، أو من حيث إرساء نظام اللامركزية واللاتركير في تدبير الشأن التعليمي، وكذا المجهودات المبذولة على مستوى تدبير الموارد البشرية من قبيل مراجعة النظام الأساسي ونظام التعويضات وتسوية بعض الملفات الشائكة، إضافة إلى المجهودات المبذولة في ميزانية 2006 ، والتي وضعت من ضمن أولوياتها الارتقاء بالتكوين المستمر والتأطير التربوي.والجدير بالذكر أن المنتديات الإقليمية، التي انطلقت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل وإلى غاية الأسبوع الأول من شهر ماي بجميع النيابات الإقليمية للوزارة وقام بتأطيرها مسؤولو الإدارة المركزية ومديرو الأكاديميات وبعض الفاعلين التربويين، تميزت بتقديم عرض وطني توجيهي حول موضوع الشراكة، ألقاه كل من السيدين مديري الأكاديمية الشرقية وأكاديمية الحسيمةتازة تاونات، تلتهما عروض إقليمية للسادة نواب الوزارة بتازة والناظور وتاونات، إضافة إلى عرض شريط وثائقي حول الشراكة أعدته الوزارة بتنسيق مع منظمة اليونسيف.. إلى ذلك قاطع مستشارو التوجيه والتخطيط بتاونات وكذا المفتشون أشغال الدورة المذكورة لمنتديات الإصلاح بسبب ما أسموه تماطل الوزارة في معالجة ومباشرة ملفاتهم المطلبية.