ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان عبد الاله بنكيران فاجأ الجميع الاحد في المؤتمر السادس لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المغربي (معارضة) لدى انتخابه امينا عاما للحزب بدلا من الامين العام المنتهية ولايته سعد الدين العثماني. واعلن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية "انتخاب عبد الاله بنكيران امينا عاما خلال التصويت بالاقتراع السري". ويبلغ بنكيران الرابعة والخمسين من عمره وكان رئيسا للمجلس الوطني المنتهية ولايته وهو حائز الاجازة في الفيزياء ويتولى ادارة مدرسة ابتدائية في الرباط. ويعتبر عبد الاله بنكيران معتدلا وقد انتخب نائبا عن الرباط ويتسم بالواقعية ويملك حس النكتة. ورغم اعرابهم عن "تمسكهم بالملكية" تبنى المؤتمرون اعلانا يضع في سلم اولوياته "الاصلاحات الديموقراطية واعادة تأهيل الحياة السياسية وتوسيع مشاركة المواطنين في المجال السياسي". وفي الانتخابات النيابية في 2007 لم تبلغ نسبة المشاركة سوى 37% في مقابل 52% في 2002. واصبح حزب العدالة والتنمية الحزب الثاني في البلاد بحصوله على 46 مقعدا بعد حزب الاستقلال الذي حصل على 52 مقعدا. ودعا المؤتمر من جهة اخرى الى تطوير الديموقراطية عبر "اصلاحات دستورية" وبسط "العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد". ووصف حزب العدالة والتنمية في تقريره السياسي الذي قدمه لدى افتتاح المؤتمر سبتة ومليلية بأنهما "مدينتان تحتلهما" اسبانيا ودعا الى تحرير هاتين المنطقتين الاسبانيتين الواقعتين في شمال المغرب.