تعرضت المجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة (المبادرة، النصر، الحوار، لاستحقاق) مساء أول أمس الأربعاء 16 يوليوز 2008، لتدخل أمني عنيف من طرف القوات المساعدة بشارع محمد الخامس بالرباط بعد محاولتهم اقتحام قبة البرلمان، أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا بإصابات بليغة من رضوض على مستوى الرأس والظهر والكلي والجهاز التناسلي. وصرح أحد أعضاء منسقي المجموعات الوطنية الأربع، رشيد الموقت، لجريدة "العدالة والتنمية" "أن هذا التدخل الأخير أسفر عن إصابة 70 من مناضلينا، ضمنهم 38 حالة خطيرة تم نقلها بشكل استعجالي إلى مستشفى ابن سيناء بالرباط، بالإضافة إلى العديد من الإغماءات في صفوف المعطلات". ويضيف محدثنا بأن هذا التصعيد جاء "احتجاجا على تماطل الحكومة في إدماج الدفعة الأخيرة من أعضاء المجموعات الوطنية الأربع لحاملي الشواهد العليا في أسلاك الوظيفة العمومية، واحتجاجا على خرقها البندين الأول والثالث من المحضر الموقع بتاريخ 2 غشت 2007، وذلك لعدم التزامها بإحداث اللجنة الخاصة المكلفة بمتابعة أجرأة المقاربة التفضيلية، ولعدم تفعيل اللقاءات الدورية في إطار التدبير التشاركي للملف، بالإضافة إلى سد باب الحوار من طرف اللجنة الثلاثية، إذ لم يعقد أي حوار مع ممثلي مجموعات الأطر العليا المعطلة منذ 6 أشهر".وجاء في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، أن "هذه الخطوة جاءت لإبلاغ رسالة قوية إلى المسؤولين مفادها أن المجموعات الوطنية الأربع مستعدة للتضحية والصمود إلى آخر رمق من أجل تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة مهما كلفها ذلك من ثمن، وكذا للتنديد والاحتجاج على عدم تفعيل القوانين والاتفاقات المبرمة مع الحكومة (القرارين الوزاريين 99/695 و99/888، محضر 2 غشت 2007، اتفاق 20 نونبر 2007)، وعلى التجاهل المقصود لمراسلتي الوزير الأول المؤرختين بتاريخ 25 شتنبر 2007، و 31 يناير 2008، واللتين تنصان على إعطاء الأولوية للأطر العليا المعطلة في الاستفادة من المناصب المالية المدرجة في ميزانية 2008 والمحددة في 16000 منصب شغل، وبالمقابل يتم تفويت المناصب المتوفرة بطرق مشبوهة وسرية مثال ذلك (مباراة الوكالة الوطنية للمحافظة العقاري، التوظيفات المشبوهة بالتلفزة المغربية 200 شخص، المناصب المالية المعلنة بتاريخ 15-06-2008 من طرف وزارة الصحة، 85 منصب مالي المعلن بتاريخ 13-7-08 من طرف وزارة التجهيز والنقل).ومن جهتهم، عبر العديد من مناضلي المجموعات عن استنكارهم لهذه التدخلات العنيفة رافعين شعارات من قبيل "العنيْكري سِيرْ فْحَالَكْ، المِلفْ مَاشِي دْيَالَكْ"، "سيدي إفني في العاصمة من علامة الهزيمة"، كما أعلنوا إصرارهم على تصعيد أشكالهم النضالية حتى انتزاع حقهم في الشغل والعيش الكريم.