فيما يلي نص البلاغ المشترك بين النقابات الثلاث في الإذاعة والتلفزة الذي أوقف صدوره رئيس نقابة الصحافة بدعوى أنه ينبغي أن يلتقي شخصيا مع ممثلي النقابتين (الكنفدرالية والفديرالية بدلا من لجنة الحوار والتفاوض المنتخبة وضدا عن رغبة العاملين والعاملات بالمؤسسة الذين يجتازون وضعا دقيقا ينذر بالكارثة. النقابة الوطنية للصحافة الكونفيدرالية الديمقراطية الفيدرالية الديمقراطية المغربية للشغل للشغل بلاغ : لوقف التردي بالإذاعة والتلفزة عقد المكتبان النقابيان للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل ولجنة الحوار والتفاوض للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة اجتماعا مشتركا لتدارس الأوضاع بالمؤسسة والمتسمة بالانتظارية والتوتر والشعور بالغبن . وهي الأوضاع الناجمة عن التعاطي السلبي للإدارة مع حقوق ومكاسب العاملين . من خلال الإستخفاف بالقضايا المصيرية المطروحة على الشركة والعاملين مع اقتراب نهاية عقد البرنامج في دجنبر 2008 ,والتماطل في معالجة الملفات وتحقيق المطالب , وعدم الوفاء بالاتفاقات والالتزامات السابقة. وبعد أن عبر النقابيون الحاضرون في الاجتماع عن إرتياحهم لهذا اللقاء المندرج في سياق توحيد الجهود النقابية لما فيه مصلحة كافة العاملات والعاملين بالشركة , توقفوا عند جملة من مظاهر الاختلال في الجوانب القانونية والإدارية والمهنية والأحوال المادية والاجتماعية للعاملين . وسجل الاجتماع مايلي : على المستوى القانوني والإداري :لقد أصبح القانون الأساسي للشركة في وضع المتجاوز بعد تمديد طابعه المؤقت , مما يفرض التعاقد في أقرب الأوقات حول اتفاقية جماعية تضمن التأطير القانوني لسير العمل بالشركة. بينما يفرض تحول المؤسسة وتطوراتها على إعادة هيكلة الشركة بما يتلاءم ووظائفها الإعلامية , والنقص من ثقل الدواليب الإدارية . والتعجيل بتصفية الملفات الإدارية للعاملين في كل الجوانب بما فيها التقاعد .على مستوى الأوضاع المادية والإجتماعية :استمرار الأوضاع السابقة بالمؤسسة قبل الانتقال إلى شركة وطنية بسلبياتها , بل والاتجاه إلى المس ببعض مكتسبات العاملين :* التعويضات : رغم مرور أزيد من سنتين ونصف على الشركة لم يتم خلق نظام للتعويضات يعتمد الشفافية والاستحقاق . وفي المقابل تم تمكين المديرين والمسولين من أجور عالية تتضمن تعويضات قارة .وهكذا لم تعمم لحد الآن العديد من التعويضات التي تهم العاملين مثل الساعات الإضافية والعمل خارج التوقيت الإداري وفي العطل والأعياد والمداومة والعمل الليلي وتعويض الأناقة .... وغيرها . كما أن التعويضات التي تقدم حاليا تتحكم فيها المزاجية والارتجالية والمحسوبية , والتراجع المهول في قيمتها إلى درجة حرمان العديد من المهنيين منها بشكل تام ... -2- *الترقية : إضافة إلى تراجع الإدارة عن الترقية الشاملة عند الانتقال إلى شركة وطنية خضعت مساطر الترقية للتعطيل والتأخيرلاستهتار وصل إلى حد تجميد ترقية فئات المهندسين والمتصرفين وعدد من الصحافيين ... وفي هدا الإطار يأتي تأخر إعلان الإدارة عن النتائج الخا صة بامتحانات الكفاءة المهنية لسنة 2006.* الأعمال الاجتماعية : عدم اعتماد مشروع متكامل يوفر للمؤسسة بنيات للخدمات الاجتماعية في مختلف الجوانب ويطور العمل الاجتماعي بالمؤسسة , علاوة على عدم تفعيل مقتضيات القانون الأساسي المتعلقة بالشؤون الاجتماعية ... الأوضاع المهنية : النقص الكبير في شروط الممارسة المهنية . إذ لم تعط الأولوية للاهتمام بالعمل الإعلامي بمختلف مقوماته الصحافية والتقنية والفنية ماديا ومعنويا , مما يؤثر سلبا على مستوى منتوج قنوات المؤسسة ,لاسيما مع افتقاد العمل الإعلامي بالشركة للحرية والاستقلالية والمهنية بدءا من اعتماد مواثيق وهيآت التحرير والإنتاج , وتشغيل واستثمار كافة الطاقات والأطر المهنية التي تزخر بها الدار وبالأخص في قطاعات الإنتاج والأخبار . ومما لاشك فيه أن الإختلالات التي تعيشها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ماكانت لتصل إلى ماوصلت إليه لو تفادى المسؤولون التعامل بعقلية ربح الوقت والهروب إلى الأمام وتهميش الكفاءات مقابل التكليف بالمسؤوليات بعيدا عن مقاييس الكفاءة والمرد ودية والبرنامج , وكذا لو تم التخلي عن الإنفراد باتخاذ القرارات وتجميد الحوار وإخضاعه للتسويف مع ابتداع أساليب غريبة في التسيير من قبيل اختلاق لجن موازية تقوم مقام الهيآت المهنية واعتماد توظيفات وتعاقدات مكلفة ودون فائدة وجعل المؤسسة في خدمة الإدارة عوض العكس وقلب أسبقيات صرف الميزانية ..بناء عليه وأمام الضغط الزمني الذي يتحدى المؤسسة وتفاقم المشاكل والإشكالات واتساع الحاجة إلى خدمة إعلامية عمومية ناجعة , فقد قرر ممثلو الهيآت النقابية الثلاث التأكيد على المسؤولية الكاملة للإدارة في تردي الأوضاع وعلى ضرورة فتح حوار جاد ومنتج ومتواصل , كما قرروا دعوة العاملين لليقظة والالتحام والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية الكفيلة بتحقيق المطالب والحفاظ على ال