صادرت وزارة الداخلية المصرية كتاباً يحمل عنوان "علشان متنضربش على قفاك" ألفه ضابط سابق في الشرطة المصرية ويهدف إلى توجيه الناس حول كيفية تعاملهم مع الأجهزة الأمنية. ونقلت ال"قدس برس" عن مؤلف الكتاب عمر عفيفي قوله إن الوزارة صادرت 10 آلاف نسخة من الكتاب دون أي سند قانوني " عبر جمعه من باعة الصحف بكل وسائل الترهيب والترويع".وأضاف عفيفي، في تصريحات صحفية،أن كتابه موجه للمواطن البسيط لكي يعرف حقوقه في المجالات الشرطية المختلفة وأساليب التفتيش وأوامر الاعتقال والضوابط الخاصة بتفتيش النساء، موضحاً أنه وظف خبرته الطويلة في الشرطة وعمله الحالي في مجال حقوق الإنسان لتأليف الكتاب. وعمل عمر عفيفي مدة عشرين عاماً في وزارة الداخلية تدرج خلالها من ضابط في مباحث المخدرات إلى الأمن المركزي والمرور ومأموراً لسجن الإدارة العامة للمباحث، ويعمل حالياً محامياً ومدرباً في مجال حقوق الإنسان.ويوضح عفيفي في كتابه أنه قدم استقالته من وزارة الداخلية لأنه لم يكن راضياً عن الأوضاع داخل الوزارة والطريقة التي يعاملون بها المواطن والضغوط التي يمارسها الرؤساء على الضباط، منوهاً إلى أنه لم يعذب أو يهين مواطناً خلال فترة عمله " لأن قوة القانون أكبر من قبضة أمناء الشرطة". وعن كتابه " علشان متنضربش على قفاك" قال عفيفي إن خبرته الطويلة في وزارة الداخلية دفعته لإصدار الكتاب، وقد شرح فيه "للمواطن البسيط حقوقه وواجباته وعرفه بمصطلحات كثيرة يجهلها مثل الفرق بين التحري والكمين وإذن التفتيش، ومن يجوز له تفتيش سيارته أو زوجته تفتيشاً ذاتياً وكيف يمكن أن يشكو ضابطاً عذبه أو لفق له تهمة"، وذلك في صيغة سؤال وجواب. هذا وأشار عفيفي أن مصادرة الكتاب يجب أن يكون بأذن قضائي "وهو ما لم يحدث"، وأكد أنه لن يخاف وسيستمر في نشر الكتاب "مهما كلفني الأمر، حتى لو وزعته بنفسي". المصدر : سيريانيوز