قال أحمد عصمان، في استجواب مع الزميلة «Le soir»، إن الملك الراحل الحسن الثاني استدعاه في أواخر الثمانينات إلى القصر الملكي لحضور اجتماع هام حضره الدليمي وكبار قضاة المجلس الأعلى ووزراء الحكومة... وكانت على جدول العمل نقطة واحدة، وهي قرار حل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لأنه اتخذ مواقف أغضبت الحسن الثاني تتصل -وهذا لم يقله عصمان- بالاستفتاء الذي دعا إليه الملك بخصوص تغيير سن الرشد السياسي لولي العهد. قال عصمان: «الدليمي تنحى جانبا إلى زاوية القاعة وقال: «أنا عسكري لا أمارس السياسة». الآخرون سكتوا، فأخذت الكلمة وقلت: من العار أن أحضر اجتماعا مثل هذا. أتحدث من منطلق سياسي وليس من منطلق قانوني. ليس لنا حق حل الحزب، هذا قرار بيد القضاء...». نجا عصمان من الحادث، حادث حل حزب سياسي عن طريق غير طريق القضاء، لكن المفارقة أن عباس الفاسي انزلق بسرعة كبيرة نحو حل حزب سياسي بقرار سياسي وليس بحكم قضائي... ودون اجتماع لا حكومي ولا وزاري وبدون ضغط حتى... مفارقة هذه أن نؤول إلى الترحم على السلف لأن الخلف أضعف مما نتصور أو يمكن أن يتصوره أحد...جريدة المساء