أجمعت كل مداخلات أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية التي تلت عرض الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على ضرورة تعبئة الجميع من أجل الدفع قدما بمبادرات الحزب البناءة مع ضرورة مواجهة كل الاختلالات والنقائص والاستفادة من بعض الأخطاء التي ظهرت قبل انتخابات شتنبر2007 على وجه الخصوص،وأكدوا خلال اللقاء المذكور، المنعقد أول أمس السبت بالمركز الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة على هامش انعقاد اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية أيام 11و12و13 يناير الجاري ،عن استعدادهم لمواجهة الفساد بكل أشكاله مع قيادة حزب العدالة والتنمية، واعتبروا أن اللقاء المفتوح حول الوضع العام للحزب مع الأمين العام للحزب بمثابة انطلاقة للحوار الداخلي الذي أقره المجلس الوطني للحزب في دورته الأخيرة على اعتبار جو الصراحة والشفافية والوضوح الذي مر فيه اللقاء والذي دام أزيد من خمس ساعات.إلى ذلك عبر عدد من أعضاء اللجنة المركزية عن خيبة أملهم من النتائج المفاجأة التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات الأخيرة والتي لم تصل إلى ما كان متوقعا من طرف عدد من قيادات الحزب ،وطالبوا بضرورة فتح نقاش جدي حول أسباب ذلك، فيما طالب آخرون بضرورة دعم المنظمة ماديا حتى تقوم بدورها على الوجه الأكمل.ومن جهته، اعتبر الدكتور سعد الدين العثماني أن اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية فرصة للنقاش الواعي والمسؤول حول المحطات السياسية التي مر منها الحزب خاصة الاستحقاقات الأخيرة وتشكيل الحكومة وحول دور حزب العدالة والتنمية الآني والمستقبلي في الدفع بالاصلاحات السياسية والدستورية ومقاومة الفساد وتهييئ الشروط الضرورية لتنمية وعدالة المغرب والشعب المغربي، ودعا إلى ضرورة التفاعل مع قضايا الشعب وهمومه مع الانفتاح على جميع الطاقات وتقوية دور المعارضة بما يحفظ المصالح العليا للبلد مع التسلح بالأمل والثقة بالله عز وجل، وعبر الأمين العام عن اعتزازه باحتضان شبيبة الحزب لطاقات شابة وواعدة وأطر كفؤة متمنيا أن تأخذ مكانها الطبيعي في بناء الوطن.وفي سؤال حول شعوره اتجاه شبيبة الحزب بعد اللقاء الصريح والنقاش السياسي المتبادل، عبر الأمين العام عن اطمئنانه ما دام هذه الطاقات موجودة وما دامت البرامج السياسية والنضالية والتكوينية للشبيبة تتقوى سنة بعد سنة وتصبح أكثر فعالية وأكثر قدرة على التأطير ورفع المستوى.