حذرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الوزارة الوصية من مغبة التملص وعدم تفعيل اتفاق فاتح غشت 2007 الذي يعتبر حدا أدنى لمطالب الشغيلة التعليمية، ودعت الكتابة الوطنية للجامعة عقب لقائها الخميس المنصرم بحسب بلاغ توصل"موقع أسيف " بنسخة منه إلى تظافر الجهود لإنقاذ المنظومة التعليمية من الانهيار علما أن "لا إصلاح لأوضاع التعليم بدون إصلاح أوضاع العاملين فيه" على حد لغة البلاغ، وأكدت الجامعة على ضرورة تعميق النقاش في معايير الترقية بالاختيار والامتحانات المهنية وطالبت الوزارة بتنظيم يوم دراسي حول الكفاءة المهنية، وجددت مطالبتها بضرورة الإسراع بما التزمت به الوزارة بإصدار قرارات تغيير الإطار لأساتذة التعليم الابتدائي و الثانوي الإعدادي حاملي الشواهد العليا ومتابعة النقاش حول احتساب الأثر الرجعي على الأقل .واستحضرت الجامعة بحسب البلاغ المذكور العديد من الملفات العالقة حيث لازال المعنيون ينتظرون الإنصاف كملف أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي والمبرزون،والأساتذة المدمجون ثم ملف التفتيش بمختلف فئاتهم وأصنافهم وأطر التوجيه والتخطيط،وقضايا الأعوان والأطر الإدارية المشتركة بالإضافة إلى ملحقي الإدارة والاقتصاد، وحملة شواهد الميتريز ومنشطي التربية غير النظامية والطلبة الأساتذة بسلك التبريز،حيث تم التأكيد على ضرورة توظيف المعنيين جميعا نظرا للتكوين الذي راكموه وللخصاص المهول الذي بات يعرف قطاع التعليم المدرسي، دون إغفال التطرق إلى ملف منح التراخيص لرجال ونساء التعليم لمتابعة التكوين أو الدراسة الجامعية وملف الحركات الانتقالية حيث طالبت النقابة بالإسراع بعقد لجنة معايير الحركات الانتقالية لتجاوز السلبيات.إلى ذلك وقف الكتابة الوطنية للنقابة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب على مجموع الاختلالات و التجاوزات وهدر لحقوق الفئات المذكورة بالإضافة إلى تراكمات المستحقين للترقية بسبب ضعف النسبة المخولة للترقي (11%)ناهيك عن التأخر غير المبرر لإخراج نتائج الترقية بالاختيار عن سنة 2006، وأبرزت أن مطالب الشغيلة التعليمية لازالت تصطدم بالتأجيل و التسويف ما يساهم في مزيد من الاحتقان والتوتر في الساحة التعليمية.ودعت الوزارة إلى مواصلة الحوار و التفاوض حول ما تبقى من الملف المطلبي للشغيلة التعليمية قصد إيجاد الحلول لكل المتضررين في القطاع ، كما دعت الشغيلة التعليمية إلى الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة التي ستتخذها الجامعة دفاعا عن مطالبها العادلة مع الالتحام ورص الصفوف و التشبث بكافة الحقوق والالتفاف حول الجامعة الوطنية لموظفي التعليم.يذكر أن حبيب المالكي وقبل مغادرته مقر وزارة باب الرواح وقع اتفاق فاتح غشت 2007 مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية تم بموجبه التزام الوزارة بتفيذ مجموعة من المطالب المرتبطة بالوزارة الوصية فيما تم رفع مذكرة مطلبية للوزير الأول الأسبق حول أهم المطالب المتعلقة بالنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية على الخصوص، لكن لحد الساعة لم تظهر أية بوادر إيجابية من لدن الوزارة الأولى ما يجعل الساحة التعليمة مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها عودة النقابات التعليمية المعنية بالاتفاق إلى الاحتجاج تحت ضغط قواعدها التي أعياها الانتظار يقول مصدر نقابي.