تالقت اندية الرجاء البيضاوي و اولمبيك خريبكة و الجيش الملكي على الواجهة الافريقية و استطاعت ان تحقق نتائج جد ايجابية، فعلى صعيد كاس عصبة ابطال افريقيا سحق فريق الرجاء البيضاوي ضيفه فريق أنتير سطار البوروندي بسبعة أهداف للاشيء في مباراة ذهاب الدور الأول (سدس عشر) من مسابقة دوري عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم التي جمعت بينهما السبت الماضي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.وسجل الأهداف السبعة لفريق الرجاء البيضاوي كل من مصطفى بيضوضان (د12 و39 و49 ) ورشيد السليماني (د54 ) وسفيان العلودي (د58 ) وحسن الداودي (د62 ) وسعيد فتاح (د87 ). وتميزت هذه المواجهة التي قادها طاقم تحكيمي مصري بسيطرة شبه مطلقة للنسور الخضر عكستها النتيجة الرقمية التي انتهى بها النزال.ومارس أشبال المدرب أوسكار فيلون من البداية ضغطا مكثفا على مرمى فريق انتير أسطار بحثا عن تسجيل هدف مبكر وهوما تأتى في الدقيقة12 بعد أن تمكن هداف الفريق مصطفى بيضوضان من افتتاح حصة التسجيل عقب تلقيه تمريرة من زميله سفيان علودي من الجهة اليمنى.وواصل لاعبو الرجاء ضغطهم في محاولة لإضافة هدف ثان بخلقهم عدة لفرص للتسجيل لم يحسنوا استغلالها .وكان لابد من انتظار الدقيقة39 ليضيف القناص مصطفى بيضوضان بضربة رأسية الهدف الثاني بعد استغلاله لخطا أحد المدافعين الذي حاول التصدي لتمريرة من رشيد السليماني.لتنتهي الجولة الأولى التي كان مستواها التقني جد متوسط لفائدة أصحاب الأرض بهدفين للاشيء.وعلى نقيض الشوط الأول فقد كانت الجولة الثانية احسن سواء في مستواها التقني أو في التهديف. وظهر فريق الرجاء أكثر فاعلية في نسقه الهجومي حيث تمكن في ظرف15 دقيقة من تسجيل ثلاث أهدف الأول بواسطة صاحب الثلاثية بيضوضان في الدقيقة49 والثاني في د54 على يد رشيد السليماني والثالث في الدقيقة58 بواسطة سفيان علودي الشيء الذي يجسد الاندفاع الذي خاض به الرجاء هذه الجولة حيث أثارت هذه الأهداف وما بعدها حماس الجمهور الذي حج لمتابعة المباراة.ورغم هذه الحصة من الأهداف الخماسية تابع النسور الخضر زحفهم نحو مرمى انتير سطار وترجمت مرتداتهم إلى هدفين آخرين على يد حسن الدادوي في د62 وفتاح سعيد في الدقيقة87 لتتوج هذه الأمسية الكروية بسباعية نظيفة لصالح الرجاء الذي ينتظره أسبوع حافل باللقاءات حيث سيلعب مباراة الإياب يوم تاسع أبريل الجاري بالعاصمة البوروندية بوجمبورا وقبلها سينازل بالخرطوم فريق الهلال السوداني برسم إياب نصف نهاية دوري أبطال العب مع الأشارة إلى أن الرجاء سبق أن فاز على الهلال يوم13مارس الماضي في مباراة الذهاب بالدار البيضاء بخمسة أهداف للاشيء.ويذكر أن فريق الرجاء البيضاوي كان قد فاز برسم ذهاب الدور الأول من مسابقة دوري أبطال إفريقيا بهدف للاشيء على فريق كابس يونايتد غير أن لجنة القوانين والأنظمة بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم قررت إبعاده من هذه المسابقة إثر الاعتراض الذي كان قد تقدم به فريق أنتير ستار بشأن إشراك الأول للاعبين إثنين غير مؤهلين خلال اللقاء الذي جمع بين الفريقين يوم19 فبراير الماضي بهراري برسم إياب الدور التمهيدي (0 -0 ).و في اطار الدور الأول من عصبة أبطال إفريقيا تأهل فريق الجيش الملكي إلى الدور الثاني بعد ما حقق فوزا صغيرا (1 -0 ) لكن مهم على فريق الجيش الشعبي الرواندي في مبارة إياب الدور الأول التي جمعتهما بعد ظهر اليوم السبت بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط.وحاول أشبال المدرب هنري اسطمبولي, الذي خاض أول مباراة رسمية له مع فريق الجيش الملكي, فرض أسلوب لعبهم منذ الدقائق الأولى في محاولة منهم للضغط على الفريق المنافس حيث وقعوا على بداية جيدة بعد إحكام سيطرتهم على وسط الميدان بقيادة أحمد أجدو.وبالرغم من السيطرة الميدانية للفريق العسكري ومحاولة التسلل عبر الأجنحة فإن هذه المحاولات باءت بالفشل حيث كانت تتكسر على خط دفاع الفريق الرواندي المستميث بقيادة إلياس نتاغاندا.وكانت أبرز فرصة لفريق الجيش الملكي لافتتاح حصة التسجيل في الدقيقة التاسعة إثر محاولة لأحمد أجدو الذي انفرد بحارس مرمى الجيش الشعبي الرواندي الذي نجح في إبعاد الكرة عن معتركه قبل أن ترد العناصر الرواندية بمرتد هجومي خاطف دقيقة واحدة بعد ذلك نجح الحارس الجرموني في الحد من خطورتها.واستمر الفريق العسكري في ضغطه في محاولة منه لإرباك الخصم ودفعه إلى ارتكاب أخطاء وخشونة متعمدة وهو ما تأتى للفريق العسكري بعد إسقاط يوسف القديوي في الدقيقة18 لم يتردد الحكم التونسي الذي قاد المباراة في الإعلان عن ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات سددها أحمد أجدو بذكاء إلى وسط المعترك حيث وجدت الكرة رأس المدافع الحسين أوشلا الذي أسكنها في شباك الفريق الرواندي معلنا عن الهدف الأول في المبارة.وأعطى هذا الهدف شحنة قوية لفريق الجيش الملكي الذي كثف من ضغطه على مرمى الفريق المنافس وأضحت هجوماته أكثر فعالية كادت أن تسفر على أهداف أخرى على يد كل من ياسين ناعوم وعادل السراج.بالمقابل, لم تشكل المرتدات الخاطفة للفريق الرواندي أي خطورة على مرمى الحارس الجرموني باستثناء القذفة التي ارتطمت بالعمود الأيسر للحارس المغربي.ومباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني, أضاع اللاعب ياسين ناعوم ببشاعة فرصة سانحة لإضافة هدف الإطمئنان بعد أن تلقى كرة من اللاعب جواد بوعودة وهو على بعد أمتار قليلة من الحارس جون كلود لكنه فقد توازنه.بعد ذلك, دخلت المباراة في رتابة حيث تعددت الأخطاء والتمريرات العشوائية واقتصر اللعب على وسط الميدان.ولضخ دماء جديدة في صفوف الفريق العسكري, أقحم المدرب اسطامبولي عادل لطفي عوض يوسف القديوي ومنير بنقصو عوض أجدو بعد فترة فراغ كاد أن يؤدي ثمنها غالية في الدقيقة74 لولا العارضة التي نابت عن الحارس المغربي.وكادت مجهودات فريق الجيش الملكي أن تذهب سدى في الأنفاس الأخيرة من المباراة بعد اختلاط في مربع العمليات.وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين بكيغالي قد انتهت لصالح الفريق الرواندي بهدفين لواحد.وسيواجه فريق الجيش الملكي في الدور المقبل الفريق المتأهل عن المباراة التي ستجمع بين فريقي موتيمبا بيمبي من الكونغو الديمقراطية والصفاقسي التونسي علما بأن مباراة الذهاب بينهما كانت قد انتهت بتونس بالتعادل بهدف لمثله.و على صعيد منافسات كأس الاتحاد الإفريقي أكرم فريق أولمبيك خريبكة وفادة ضيفه الترجي جيرجيس التونسي بفوزه عليه بستة أهداف للاشيء في مباراة إياب دور سدس عشر نهاية مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي في كرة القدم التي جمعت بينهما بعد ظهر السبت الماضي بمركب الفوسفاط بخريبكة.وبهذا الانتصار الهام والبين يكون فريق أولمبيك خريبكة قد ضمن عن جدارة واستحقاق تأهله إلى دور ثمن نهاية هذه المسابقة القارية التي كان فريق الجيش الملكي قد توج بطلا لها الموسم الماضي.وإذا كانت جميع عناصر فريق مدينة الفوسفاط قد تألقت في هذا اللقاء, الذي تابعه جمهور غفير وأداره طاقم تحكيم سينغالي بقيادة عبدو صامبا ضيوف, فإن اللاعب رفيق عبد الصمد سرق الأضواء وتوج نفسه نجما بدون منازع بعدما نجح في بلوغ مرمى الفريق التونسي بمفرده في خمس مناسبات (الدقائق3 و13 و24 و42 و60 ) قبل أن يضيف زميله محمد المرتضي هدف المباراة الأخير في الدقيقة82 .ولم يمهل فريق أولمبيك خريبكة, الذي كان قد انهزم في مباراة الذهاب بتونس بهدف للاشيء , ضيفه التونسي طويلا إذ سرعان ما بادرت عناصره إلى الهجوم بحثا عن هدف مبكر يعادل من خلاله الكفة ويسهل ماموريته فيما تبقى من أشواط اللقاء وهو ما تأتى له في الدقيقة الثالثة بواسطة اللاعب رفيق عبد الصمد الذي توصل بكرة من ضربة خطأ غير مباشرة أودعها بضربة رأسية بديعة في المرمى.وإذا كان هذا الهدف قد منح الفريق المغربي ثقة في النفس وشحنة معنوية إضافية وفتح شهيته لتسجيل المزيد من الأهداف فإنه على النقيض من ذلك كان له تأثير سلبي على عناصر الفريق التونسي الذي أبان عن محدودية إمكانياته التي سرعان ما انهارت عشر دقائق بعد ذلك بعدما وقع رفيق هدفه الثاني مباشرة من ضربة زاوية.وجاءت الدقيقة24 لتعلن عن الهدف الثالث الذي كان ثمرة عمل جماعي ناجح قاده كامارا الذي مرر في اتجاه رفيق عبد الصمد الذي أسكن الكرة في الزاوية اليسرى من مرمى الفريق التونسي بقذفة قوية ومركزة رافعا رصيده من الأهداف إلى ثلاثة.ومباشرة بعد هذا الهدف وأمام قوة وسيطرة الفريق المضيف وفي الوقت الذي أصبحت المباراة تجري في اتجاه واحد هو معترك الفريق الضيف لم تجد عناصر هذا الأخير بدا من الاستسلام وهو ما جسدته الدقيقة42 التي حملت الهدف الرابع بعد عملية ثلاثية بين المحذوفي والصواري الذي سدد في اتجاه الحارس الذي صد الكرة غير أن رجل رفيق عبد الصمد كانت بالمرصاد.وجاءت الجولة الثانية نسخة طبق الأصل من سابقتها حيث واصل فريق أولمبيك خريبكة هيمنته على مجريات اللقاء خاصة بعدما أنزل فريق الترجي جيرجيس, الذي يحتل المركز الثامن عشر في ترتيب بطولة تونس المشكلة من14 فريقا, يديه وبات يدافع فقط من أجل تفادي أهداف أخرى.غير أن رفيق عبد الصمد ومحمد المرتضي كان لهما رأي آخر في الدقيقتين60 و82 بعدما استفاد الأول من كرة عميقة رفعها أحد زملائه وسدد بقوة في مرمى الفريق التونسي معلنا عن هدفه الخامس في اللقاء فيما انسل الثاني من وسط الميدان وانفرد وراوغ الحارس وأودع الكرة بهدوء في المرمى.وتأتي هذه النتيجة لتؤكد بالملموس استعداد وجاهزية فريق أولمبيك خريبكة, الذي يوقع على موسم رائع ويتوفر على أفضل خط هجوم في بطولة هذا الموسم, للذهاب بعيدا في هذه المسابقة التي كان قد غادر منافساتها الموسم الماضي في وقت مبكر على يد فريق مغاربي آخر هو مولودية وهران الجزائري.