تبدأ في تونس الخميس المقبل الدورة ال14 لمهرجان "أيام السينما الأوروبية" التي تنظمها المفوضية الأوروبية كل سنة في إطار الشق الثقافي للشراكة المتوسطية. وتقدم خلال المهرجان الذي يستمر حتى 22 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري عروضا في خمس مدن تونسية تشمل 35 فيلما من 15 دولة أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا واليونان ورومانيا وايطاليا واسبانيا والمجر وبريطانيا إضافة إلى أفلام تونسية. ويعرض في افتتاح التظاهرة فيلم "اندري فالنت" للمخرجة كتارينا رويفو الذي يسرد أحلام طفل عشية عيد الميلاد. ومن الأفلام البارزة المشاركة في المهرجان فيلم "الملكة" للمخرج السينمائي البريطاني ستيفن فريرز الذي احرز جائزتي أفضل ممثلة وأفضل سيناريو في مهرجان البندقية السينمائي في عام 2006. ويتناول الفيلم قصة موت الأميرة ديانا وموقف العائلة المالكة من هذا الحدث وتداعياته. وتشارك تونس في التظاهرة بعدة أفلام من بينها "عرس الذيب" للجيلاني السعدي حول الاغتصاب و"أخر فيلم" للتونسي نوري بوزيد الذي حاز الجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2006. ويرصد الفيلم رحلة شاب بسيط يحلم بمستقبل أفضل ينسيه وضعه الاجتماعي السيئ لكن أمام انسداد الأفاق أمامه يتلقفه أصحاب الفكر الديني المتطرف في محاولة لغسل دماغه ليقوم بعمل إرهابي. ويكرم المهرجان المنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية الذي توفي في ال11 من أغسطس/ آب الماضي. ويعد عطية أحد أبرز المنتجين السينمائيين التونسيين المعروفين بدعمهم للانتاج المشترك. ومن الأفلام التي أنتجها فيلم "باب المقام" و"الليل" للمخرج السوري محمد ملص. ويعود له الفضل في إنتاج أول فيلم كارتون سينمائي عربي إفريقي حمل عنوان "سيغو فانغا".