حاز فيلم "الحرباء" للمخرجة المجرية كريستينا جادا "جائزة الجمهور" في إطار مهرجان "أيام السينما الأوروبية" خلال دورته السادسة عشرة في تونس. أما جائزة أفضل فيلم روائي قصير فحصل عليها فيلم "القاطرة الأخيرة" للمخرجة التونسية سارة العبيدي. واثأر فيلم "الحرباء" ثالث الأعمال الطويلة لجادا ،اهتمام الجمهور الذي تدافع خلال عرضه في اليوم الثامن من افتتاح المهرجان في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويروي الفيلم الذي يستغرق حوالي الساعتين قصة شاب يلجأ الى النصب على النساء خاصة المسنات ومتوسطي الجمال والمرضى النفسيين من اجل الحصول على المال لشراء منزل للعيش فيه وتوفير نفقات الحياة. ويستمر المهرجان الذي ينظم منذ 1993، في إطار الشق الثقافي للشراكة المتوسطية حتى 12 كانون الأول/ديسمبر الحالي ويشمل سبع مدن تونسية متاخمة للعاصمة. ويسمح المهرجان للجمهور بمشاهدة أربعين فيلما روائيا ووثائقيا تمثل 15 بلدا حاز معظمها جوائز في أهم المهرجانات العالمية. وتشارك موريتانيا وليبيا للمرة الأولى في هذه التظاهرة التي "تشكل مناسبة لإبراز التنوع الثقافي بين ضفتي المتوسط ...وتعطي للدورة الحالية صبغة يورو-متوسطية" على ما أوضح اندريانيس كوتسنرويجتار ممثل البعثة الأوروبية في تونس. والفيلمان المشاركان هما "باماكو" للموريتاني عبد الرحمان سيسيكو، و"القسمة" للليبي صلاح قويدري. وتشارك تونس بأكثر من عشرة أفلام طويلة وقصيرة في هذه التظاهرة السنوية من بينها "أخر ديسمبر" لمعز كمون الذي يلقي الضوء على حياة امرأة في الريف التونسي ممزقة بين تيارات الحداثة وجمود التقاليد، و"ززوات" لمحمد علي العقبي والفيلم الوثائقي "فن المزود" لسنية شامخ . ومن الدول الأوروبية الأخرى المشاركة في المهرجان فرنسا والبرتغال وألمانيا واسبانيا وفنلندا وهولندا وايطاليا واليونان وبولندا وبلغاريا ومالطا وانكلترا وتشيكيا وبلجيكا بلغتيها الفلامنكية والفرنسية . وتشمل التظاهرة أيضا قسما للأفلام الموجهة للأطفال. وكانت "أيام السينما الأوروبية" قد منحت فيلم "كازانيغرا" للمخرج المغربي نور الدين الخماري "جائزة الجمهور" العام 2009 في حين حصل فيلم "كانديدو" للمخرج البرتغالي جوزيه بيدرو كافاليرو على جائزة أفضل فيلم روائي قصير خلال العام نفسه.