"... إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مشروعا مرحليا،ولابرنامجا ظرفيا عابرا،وإنما هي ورش مفتوح باستمرار. إن المبادرة التي نطلقها اليوم،ينبغي ... أن تعتمد سياسة خلاقة،تجمع بين الطموح والواقعية والفعالية،مجسدة في برامج عملية مضبوطة ومندمجة ..."مقتطف من الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الموجه للشعب المغربي بتاريخ 18 ماي 2005 . تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تقليص نسبة الفقر، ومحاربة الهشاشة والتهميش، والإقصاء الاجتماعي وذلك عبردعم الأنشطة المدرة للدخل،وتنمية القدرات، وتحسين وضعية الولوج إلى الخدمات والتجهيزات(تعليم، صحة ، شأن ديني، طرق، ماء صالح للشرب، تطهير، حماية البيئة...)و دعم الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى.والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمكن من إذكاء دينامية للتنمية البشرية متناغمة مع أهداف الألفية، وترتكز على المبادئ الآتية: احترام كرامة الإنسان،وحماية وتعزيز حقوق المرأة والطفل،وبت الثقة في المستقبل لدى المواطن،وإشراك وإدماج المواطنين في المسلسل الإقتصادي.و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعتمد مقاربة غير متمركزة تحترم مبادئ، المشاركة و التخطيط الإستراتيجي و الشراكة والتناغم و الحكامة الجيدة.وعدد مشاريع برنامج محاربة الإقصاء في الوسط الحضري بالنسبة لإقليم وجدة أنجاد لسنة 2005 هو 17 مشروعا بتكلفة مالية 122983493 درهم منها 3293555 مساهمة المبادرة و 119689938 مساهمة الشركاء. ولسنة 2006 قفزت إلى 65 مشروعا بقيمة 63698000 درهما(19330000 مساهمة المبادرة و 44368000 مساهمة الشركاء).ولسنة 2007 تراجعت إلى 14 مشروعا بقيمة 52550000 درهما(22000000 مساهمة المبادرة و 30550000 مساهمة الشركاء).بمجموع 96 مشروعا في السنوات الثلاث 05/06/2007 بقيمة 239231493 درهما(44623555 مساهمة المبادرة و 194607938 مساهمة الشركاء).وعدد مشاريع برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي هو 84 بقيمة مالية 42791044 درهم(6339028 مساهمة المبادرة و 36452016 مساهمة الشركاء)،ففي سنة 2005 كان هناك 13 مشروعا بقيمة 2660028 درهما(1114028 من المبادرة و 1546000 من الشركاء)، وسنة 2006 قفزت عدد المشاريع إلى 28 بقيمة مالية 26264500 درهم(2475000 من المبادرة و 23689500 من الشركاء)،وسنة 2007 يوجد 43 مشروعا بقيمة 13966516 درهما(2750000 من المبادرة و 11216516 من الشركاء).وعدد مشاريع البرنامج الافقي لسنتي 06/2007 كان 25 مشروعا بقيمة مالية 11051300 درهم(17803000 من المبادرة و 3248300 مساهمة الشركاء).وفي نفس الإطار،وخلال اللقاء الجهوي الثالث الذي تنظمه ولاية الجهة الشرقية بتعاون مع المنسقية الوطنية للتنمية البشرية حول موضوع " التعريف بأنماط التتبع وأساليب تقييم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف الفاعلين المحليين" تم توزيع البلاغ الصحفي الآتي نصه: تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الواردة في الخطاب المؤسس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليوم الأربعاء 18 ماي 2005 :"... وتشبعا منا بثقافة التقويم والمحاسبة لكل الفاعلين،في قيامهم بمسؤولياتهم،التي نحرص على ترسيخها في تدبير الشأن العام،فإننا نحدد مدة السنوات الثلاث المقبلة،كموعد لتقييم نتائج هذه المبادرة الجديدة،وما ستفرزه من تغيير إيجابي ملموس،في حياة المواطنين....".وفي إطار العمل على تقوية قدرات الفاعلين المحليين انعقد الملتقى الجهوي الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار " محاربة الهشاشة والفقر والإقصاء الإجتماعي وتلقين مفاهيم التتبع والتقييم "وذلك يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2007 بكل من الداخلة،وجدة،سطات والقنيطرة.وبلغ عدد المشاركين الممثلين للجهات الستة عشرة للمملكة في هذه الملتقيات مايزيد عن 1600 شخص يمثلون المنتخبين،النسيج الجمعوي،المصالح الخارجية،فرق التنشيط بالاحياء والجماعات وباقي الشركاء.وقد شكلت هذه المحطة فرصة لوقوف المشاركين على تقدم أشغال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،مناقشة تقنيات تتبع وتقييم المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها،وإصدار مجموعة من التوصيات المتعلقة بحسن تفعيل وانسجام ميكانيزمات التقييم والتتبع. ........................................................................1اللقاء الجهوي الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوجدة:"أنماط التتبع وأساليب تقييم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"" تعد الجهة الشرقية, التي تشغل مساحة82 ألف و820 كلم مربع أي ما يناهز6 ر11 في المائة من المساحة الوطنية, ملتقى محوريا بين أوروبا والمغرب العربي مما يؤهل حاضرتها مدينة وجدة لأن تصبح عاصمة مغاربية بامتياز, أو بمثابة ""ستراسبورغ"" المغرب العربي.وتعد المشاريع المدرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واحدة من المشاريع المهمة التي يجري تنفيذها بالجهة الشرقية من أجل محاربة الفقر والإقصاء ومساعدة الفئات التي تعاني الهشاشة والتهميش وخاصة في الأحياء الحضرية والجماعات القروية.وقد رصد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجهة خلال الفترة من2006 إلى 2007 ما قدره597 مليون درهم موزعة على عمالة وجدة أنجاد (125 مليون درهم) وإقليم بركان (30 مليون درهم) وإقليم الناظور (132 مليون درهم) وإقليم فجيج (70 مليون درهم) وإقليم جرادة (60 مليون درهم) وإقليم تاوريرت (55 مليون درهم) إلى جانب غلاف قدره126 مليون درهم مخصص للبرنامج الجهوي الرامي إلى محاربة الهشاشة والتهميش.وسواء تعلق الأمر بالتنمية الاقتصادية أو الصناعية أو الاجتماعية, فإن ساكنة مدينة وجدة بصفة خاصة والجهة الشرقية بصفة عامة, بدأوا يستشعرون الانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تحدثها تلك المشاريع على المدى المتوسط والبعيد لتكسب مدينة وجدة رهانها كبوابة للمغرب وقطب يساهم في إقلاع اقتصادي قوي للمملكة "خاصة مع وجود والي من حجم الوالي الإبراهيمي الذي يحمل في كراسة إتصالاته العناوين والأرقام الهاتفية الخاصة لجميع المسؤولين المركزيين،زيادة على ريادته وتمرسه في جلب التمويل للعديد من المشاريع المقترحة بالجهة الشرقية،وأسلوبه التواصلي المتميز مقارنة بمن سبق لنفس المسؤولية .وفي نفس السياق، ستحتضن دار الطالبة يوم الأربعاء 31 أكتوبر فعاليات اللقاء الجهوي الثالث الذي تنظمه ولاية الجهة الشرقية بتعاون مع المنسقية الوطنية للتنمية البشرية حول موضوع " التعريف بأنماط التتبع وأساليب تقييم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف الفاعلين المحليين"،وستشارك في هذه التظاهرة وفود قادمة من ولايات وعمالات جهات فاس بولمان ومكناس تافيلالت وتازة الحسيمة تاونات،بالإضافة إلى ممثلوا لجان التنمية البشرية على مستوى عمالة وأقاليم الجهة الشرقية.