أفادت وسائل إعلام رسمية صينية بأن فيروسات أصابت نحو مليون جهاز كمبيوتر صيني خلال عطلة العيد الوطني في الأسبوع المنصرم عندما قرر كثيرون البقاء في منازلهم وتصفح شبكة الإنترنت بدلا من الخروج. وأصبحت الصين مطمعاً لقراصنة الكمبيوتر بعد أن كانت متهمة بأنها وراء عمليات القرصنة في العالم خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عبر موقعها على الإنترنت إن أجهزة الكمبيوتر أصيبت بثلاثة أنواع مختلفة من الفيروسات وإن 118 ألف جهاز انهاروا في يوم واحد فقط. وسجنت الصين في سبتمبر/أيلول أربعة أشخاص بسبب إعدادهم فيروسا للكمبيوتر أطلق عليه "الباندا مشعلة البخور" أصاب مليون جهاز كمبيوتر. وحقق مطلقو هذا الفيروس أرباحا بطرق ملتوية تضمنت بيع برامج لمكافحة الفيروسات لمواجهة هذا الفيروس وحكم عليهم بالسجن أربع سنوات. وكانت الصين قد بدأت حملة مضادة للرد على اتهامات الدول الكبرى لها بأنها وراء الكثير من عمليات القرصنة التي حدثت لشبكاتهم المعلوماتية حين تحدثت عن تعرض أنظمتها المعلوماتية لهجمات قراصنة الإنترنت وأنها تواجه تهديداً من القراصنة أكثر من أي دولة غربية. وقال الباحث في أكاديمية جيش التحرير الشعبي للعلوم العسكرية وانج شينجيون إن هجمات قراصنة الكمبيوتر على الأنظمة الإلكترونية الصينية ارتفع في الأعوام الأخيرة وأن الصين تواجه موقفا خطيرا بشأن أمن المعلومات من الدولة الغربية. واستغرب أن يتم توجيه اللوم للصين وحدها بينما واحد أو اثنان من آلاف الهجمات تأتى من الصين وطالب الحكومات دون تحديد دول بعينها بأن تنحى جانباً تحاملها على الصين وتتخلى عن عقلية الحرب الباردة على حد تعبيره. وقال إنه يتعين على الدول تقوية آليات تبادل المعلومات بشأن القراصنة وهجماتهم على نحو يجعل من السهل على الدول الأخرى تتبعهم. وكانت بكين قد نفت بشدة تقارير حديثة تناقلها الإعلام الغربي تفيد بأن قراصنة من الصين اخترقوا أنظمة الكترونية في أربع دول هي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا.