البطاقة التقنيةفيلم مطول بالألوانعنوان الشريط : وداعا امهاتسيناريو محمد اسماعيل ورين دانانالحجم : 35م/م سكوبالمدة : ساعة و 50 دقيقةالفيلم : ناطق بالعربية والفرنسيةالعنونة : الفرنسية أو الانجليزيةالشريط : الخام كوداكنظام الصوت: د.ت.س ديجتال س رالمختبر : المركز السينمائي المغربي – الرباط – المغربمدة التصوير: 6 أسابيع تطوان والدار البيضاءإنتاج : ميا فيلم تقديم عرف المغرب ومنذ عدة قرون ببلد التسامح وتعايش الأديان، حيث عاش المسلمون، النصارى واليهود في أمن وسلام، بل ونسجوا علاقات إنسانية، تميزت بطابع أخوي قل نظيره دون تميز بين الأديان. إبان فترة الحماية الفرنسية، خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية، قامت السلطات الفرنسية بتسهيل هجرة عدد كبير من اليهود المغاربة نحو إسرائيل، كما عملت مجموعة من المنظمات الصهيونية التي انتشرت عبر بقاع العالم على ترحيل اليهود إلى إسرائيل الدولة الحديثة النشأة. ومع استقلال المغرب، وظهور الحركات القومية العربية، عرف وجود اليهود بعض المشاكل خصوصا بعد منع الهجرة الجماعية التي مكنت من قبل تهجير عدد هائل من اليهود المغاربة للالتحاق بإسرائيل. في هذه الفترة، كثفت الحركة الصهيونية من عملها وتحركاتها إلى درجة أن أضفت طابعا مثاليا ومقدسا على هذه الهجرة، واصفة إياها ب " الهجرة إلي الأرض الموعودة ". لم تتوقف عملية تهجير اليهود رغم الصعوبات الجمة التي فرضتها السلطات المغربية، إذ تمت مواجهتها في أحايين عدة باللجوء إلى الهجرة السرية. في هذا السياق التاريخي تدور قصة الشريط، وهو سياق مرتبط أساسا بفترة الستينات من القرن الماضي، أو ما يطلق عليه ب "السنوات السوداء" لهجرة اليهود المغاربة نحو إسرائيل. حيث ساد من جهة وئام وتفاهم بين اليهود والمسلمين، ومن جهة أخرى ذاك الإحساس المغلف بحيرة تنازعها رغبتان وهما: البقاء أو الرحيل الذي يأخذ صفة الاجتثاث. تجمع هذه القصة في الآن نفسه بين الكوميديا والتراجيديا، في تناولهاللأحداث المبنية على وقائع حقيقية. كما أن بعض المواقف النبيلة لشخصيات الفيلم يمكن في بعض الأحيان أن يؤدي بنا إلى معانقة أمل يجعلنا نحلم بأن تزول تلك الفرو قات والاختلافات ذات الطبيعة "الحقدية" أو "العنصرية" ليحل محلها السلم والسلام.فمن خلال الصداقة التي تجمع بين أسرتين، واحدة مسلمة والأخرى يهودية,حاولنا تمرير خطاب الرفع من شأن قيم ذات بعد أخوي ومبادرات خيرية تروم تجسيد روح التعايش والتسامح و الوفاء اللذين جُبلت عليهم المجموعتين المسلمة واليهودية عبر عدة قرون. ملخص الفيلم 1960، إبراهيم و هنري الأول مسلم والثاني يهودي يملكان معملا، وتجمعهما صداقة متينة وقوية وذلك منذ مرحلة الطفولة. كما أن زوجتيهما فاطمة و روث مرتبطتان كذلك بعلاقة صداقة وتعملان معا في مكتب للتأمين.وبالنظر إلى كون فاطمة امرأة عاقر، فقد كانت تعتبر ولدي روث (أفي وعايدة) بمثابة ابنيها.في هذه الفترة بدأت الساكنة اليهودية تواجه بعض الصعوبات الماليةوالممارسات غير المعهودة من قبل، فرضتها الظرفية السياسية السائدة آنذاك.ذات يوم وعند الخروج من المعبد اليهودي تعرضت ماما حنا أم روث إلى اعتداء أمام أعين أسرتها وذلك من طرف بعض الشبان المتهورين. هذا الحادث وقع أمام أنظار بنشتريت اليهودي المكلف بتتبع عمليات تأطير وتهجير الجاليةاليهودية.بالتوازي، إليان ابنة شوشانا و المهدي ابن بنشقرون يدرسان معا في المدرسة التقنية، تجمع بينهما علاقة حب قوية. لكن شوشنا ( شخصية تقليدية ومتعصبة) كان لها موقف متصلب من هذه العلاقة.الأحداث تتطور، تتوفى ماما حنا. هنري وإبراهيم يشعران بتراجع أعمالهما واضمحلال مشروعهما.من خلال الزيارات المتكررة، بنشتريت يقنع هنري بفكرة الرحيل الي إسرائيل بعد أن بين له الوجه الإيجابي لها وما يمكن أن يجنيه من تحسين لوضعيته واستقرار لعائلته.واكنين صاحب مكتب التأمينات الذي تستغل به روث وفاطمة قرر الالتحاق بأحفاده بإسرائيل، بعدما اتفق مع بنشقرون المتخصص في تصفية الممتلكات اليهودية في المغرب، على أن يبيع له ممتلكاته.كانت نفيسة أم المهدي على علم بالعلاقة التي تجمع بين ابنها المهدي إليان، لكن لما علمت بأن هذه الأخيرة حامل رفضت فكرة الارتباط بها. ولم تسلمإليان من ضغوط "بنشتريت" الذي كان يستعمل كل الوسائل لإقناعها بفكرة الرحيل. اتخذ "هنري" قرار الهجرة فأوصى صديقه إبراهيم بالعناية بأسرته على أن تلتحق به فيما بعد. لكن الأمور سارت عكس ما كان يتمنى. فالمركب الذي كان يقله إلى جانب المهجرين غرق ولم ينج أي أحد.أصيبت روث زوجته بصدمة نقلت على إثرها إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء صدفة إصابتها بمرض السرطان. روث تستسلم لمرضها الذي أثر على صحتها بشكل كبير، ما جعلها تتيقن بأن أيامها صارت معدودة. تطلب من إبراهيم وفاطمة التكفل بابنيها، وهو ما قاما به، بإكمال الرسالة وتنفيذ الوصية.. إلى كل اللذين هاجرو بلدانهم، واحتفظوا في قلوبهم بحب الوطن الأم. ارتسامات المخرج يعالج الشريط "وداعا أمهات "، موضوعا معقدا ومؤثرا، حيث يستحضر فترة كانت تتميز بتعايش وصفاء كبيرين مع تواجد طائفة مهمة من اليهود بالمغرب، إذ نسجت وطيلة عقود علاقات أخوة اتسمت بالانسجام بين اليهود والمسلمين.وهو موضوع إنساني لم يسبق التطرق إليه في السينما المغربية.إن ما تكتسبه هذه الفترة من أهمية من حيث غناها علي مستوى الأحداث، هو الذي حفزنا إلى إنجاز هذا العمل. ركزنا بشكل كبير على فترة الستينات الموصوفة ب" السنوات السوداء لهجرة اليهود" والمتميزة بنوع من الصعوبة لكونها تمثل الدفعة الأولى لبداية الهجرة السرية لليهود المغاربة.الشريط وبموازاة الخاصية التاريخية ، يعالج أحداثا تراجيدية.في قالب ميلودرامي يصور بطريقة سهلة حيث يعيش حالة تساكن سلمي.اعتمدنا في الفيلم على عينة من الأشخاص الذين عاشوا ووجدوا في هذه الفترة مثل: - الأسرتان اليهودية والمسلمة اللتان ورثتنا معملا عن والديهما. - الأرملة اليهودية المتشبثة بالتقاليد والتي دخلت من خلال هذه الخلفيةفي صراع مع ابنتها التي كانت لها علاقة حب مع شاب مسلم. - الرغبة الجامحة والقوية لصاحب شركة التأمين المتقاعد الذي لم يتردد في بيع ممتلكاته للالتحاق بأسرته. - الأشخاص المكلفون بالهجرة اللذين يقومون بعملهم بكل حيوية ونشاط الدائمي الحضور لمساندة العناصر اليهودية الراغبة في الهجرة والرحيل.أثناء معالجة السيناريو، ستواجه هذه الشخصيات الأربعة قدرا مأساويا قمنا بغاية منح أكثر ما يمكن من الهوية لهذه الشخصيات وتمرير الخطاب المرغوب فيه' باستدعاء مجموعة من النجوم المعروفين من داخل وخارج المغرب.أما بخصوصإعطاء المصداقية للشخصيات اليهودية، فقد استعنا بأسماء لها تجربة في الميدان.قمنا باختيار دقيق للديكورات التي ستجري فيها أحداث الشريط عبر مختلفالمدن التي شهدت في الماضي كثافة سكانية يهودية مهمة وهذا عامل يزيد من واقعية الفيلم. صورنا في بعض الأماكن التي تركها اليهود الذي هاجروا، ديكورات تنبض بالحياة وكأن سكانها لم يغادروها إلا في الأمس.لقد تم القيام بعمل جبار على مستوى اللباس و الأكسسورات والسيارات المستعملة من أجل أن نجعل المشاهد يعيش فترة الستينات بكل أبعادهاوطقوسها. اعتمدنا على طريقة "سكوب" من أجل يكون للبيئة والديكور أهمية كبرى لدى المتلقي. الطاقم التقني للشريط المكون من أشخاص لهم تخصصات متعددة، كانوا يشتغلون بمهنية كبيرة وبعقلية فريق واحد لتحقيق أهداف مشتركة، فقد أظهروا طيبة وتضحية في التعامل واحترام للآخر الذي يعمل معه.من خلال هذا الشريط الذي صور ذاك الحب النموذجي للآخر دون أي تمييز في مواجهة تقلبات الحياة. فهذا الذي نروم إيصاله والدعوة إلى أن يؤمن به كل واحد في دواخله: الأمل في أن يأتي يوم نعاين فيه تساكنا وتعايشا في فضاء واحد. الصبر، التسامح والوفاء: صفات يتميز بها الإنسان تلك التي تسمح له بمناجاة الإله الواحد... الله. ملخص مقتضب تدور قصة الفيلم حول الروابط المتينة بين عائلتين، إحداهما يهودية والأخرىمسلمة سيفرق بينهما القدر ليترك بين أيدي واحدة منهما تحقيق مهمة نبيلة.علاقة حب بين شاب مسلم وفتاة يهودية ستقبر في بدايتها بواسطة والدين محافظين جدا. رجل سيقوم بتصفية جميع مشاريعه من أجل الالتحاق بعائلته. حكاية رجل دين يرفض عملية اقتلاعه من جذوره.موجة كبيرة للهجرة و الترحيل بين صفوف اليهود بضغط وتوجيه من طرف مصالح الهجرة الإسرائيلية، ستنتهي بمغامرة لعائلات سيجري ترحيلها عبر البحر في باخرة لن تصل أبدا إلى وجهتها... الفريق الفني هنري: مارك سامويل ابراهيم : رشيد الواليروث: سعاد حميدو فاطمة: حفيظة الكسويبن شتريت: كريستيان درييو ايليان: راشيل أوثشوشانة: نزهة الركراكي واكنين: أحمد العلويمدام العطار: أمينة رشيدماما حنا: فاطمة الركراكيبنشقرون: صلاح ديزانالمهدي: طريق مونيم دافيد: أحمد الساكيةمارسيل: مريم الزوينربي ابراهام: عمر شنبودنفيسة: مليكة الحماويموريس: رفيق بوبكرالطراح: جواد السايحابن العطار: ألان الأصوانيميكائيل: اوليس الكسندرطبيب المصحة :احمد بولانالشيخ 1: مصطفى سلماتالشيخ 2: محمد بلفقيهالحارس بالمعمل : محمد العنقاوي باكو : حايون سلومونصاحب الفرن : محمد لقلعأڤي: محمد ربيع كويرةعايدة 18 سنة :نسرين كادأڤي 24 سنة : معاذ موراريسالعريسان :ماجدة الزياني - حسن برهون الفريق التقني مديرة الإنتاج : مرية الصقلي الحسينيسكرتيرة الإنتاج : فتيحة بوفسيوالمحافظة العامة : يوسف الزهر الادريسيالمحافظة : سعيد الصردوالمخرج : محمد اسماعيل