خاض ما يقارب من 300 شخص أغلبهم طلبة يساريون يوم الجمعة 28 شتنبر وقفة احتجاجية ضد الغلاء دعت إلها التنسيقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار بمراكش. وشارك في التظاهرة أعضاء من جمعيات مدنية وحقوقية.ولوحظ وجود أمني مكثف في محيط قصر البلدية خشية تحول مسار التظاهرة السلمي خصوصا وأنها تزامنت مع مرور مشجعين لمشاهدة مباراة لكرة القدم في ملعب الحارثي. وقال المنظمون إن الوقفة التي اتخذ لها شعار "لنناضل جميعا ضد الغلاء و من اجل العيش الكريم"جاءت من اجل التصدي الجماعي لمسلسل الزيادات المهولة في المواد الأساسية و من اجل المطالبة بالتراجع الفوري عن هذه الزيادات و الدفاع عن الحق في التعليم و الصحة و السكن و الشغل. ولم يفهم الكثير من المواطنين الذين التحقوا بالوقفة رفع المتظاهرين أعلام الاتحاد السوفييتي البائد وصور شي غيفارا وشعارات الثورة في وقفة تدعو إلى مناهضة غلاء المعيشة، في الوقت الذي انخرط أغلبهم عندما رفعت شعارات منددة بالسياسة الحكومية في مجال التنمية ومحاربة غلاء الأسعار .وتعتبر هذه المظاهرة حلقة في سلسلة مظاهرات فجّرها الغلاء، في عدد من المدن المغربية بدعوة من لجنة المتابعة للتنسيقية الوطنية لمناهضة الغلاء وجمعيات حقوقية. لكنها أيضا جاءت في مدينة لها خصوصية عرفت بارتفاع صاروخي للعقار وخدمات أخرى بسب توافد المستثمرين، كما أن المدينة احتلت المرتبة الأولى في نسبة التضخم على الصعيد الوطني كما كشفت عن ذلك مندوبية التخطيط والتي أشارت أن الأسعار زادت 3 في المائة في المتوسط.وقال مصطفى الصبان عضو التنسيقية المحلية والكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد إن المعارضة الشعبية من داخل الشارع المغربي ستعطي أكلها ، وما وقع أخيرا من تراجع الحكومة عن بعض الزيادات لخير دليل على ذلك ، مشيرا أن الوقفة أنها تأتي في إطار التضامن مع انتفاضة صفرو وفي الوقت نفسه مع المعتقلين بسببها. وطالب بانخراط جميع القوى المناضلة والغيورة على مصلحة الشعب المغربي الى التنسيقيات من أجل خلق حركة احتجاجية على الصعيد الوطني قصد الضغط على الحكومة من أجل التراجع عن هذه الأسعار والرفع من الأجور.