إن المشروع القومي العربي من أجل الحرية وإقامة مجتمع العدل والتقدم والديمقراطية، هو مشروع كل الشعب القاطن على الأرض العربية، التي كافحت مكوناته قرونا على اختلاف شرائحها وفئاتها من أجل تحقيقه، لذا فهو لا يسقط بالتجزئة أو بالتقادم أو الاحتلال، أو بإيديولوجيا مستقدمة أو بالتحريف أو بالإدعاء.إن أطماع دول الغرب في المنطقة، كما تعلنها احتلالاتها الدورية وإجراءاتها لإقامة وتعزيز دول وكيانات وبما ينتج عن ذلك من تهجير وتشريد لبعض من شعبنا وإعمال الإبادة في بعضه الآخر، كما إن تحالف قوى منشقة عميلة والتحاقها بها لإيقاف مشروع الشعب الحياتي باستعراض متكرر لزمن المأساة، لا يقيم دليلا ولا يعني هذا مطلقا بطلان مشروعها القومي والانتهاء منه، إذ أن الممانعة بأنواعها وبطولات المقاومة المسلحة الجارية على ساحاتها، إنما تؤكد إصرار هذا الشعب على التحدّي، وعلى متابعة سعيه الكفاحي لإقامة دولته الواحدة.يا جماهير شعبنا العربيإن غزو العراق كان أحد تجليات الغرب الأوروبي الساعية إلى تجديد استهدافات المنطقة في الزمن الحديث، وأن إعلان دخول تحالف قوى الغزو الهمجية لبغداد في 9/نيسان/2003 مع القوى المستأجرة العميلة، لا يعني سقوط بغداد الرشيد وإيقاف القتال والاستسلام، بل أن ما حدث واقعا، كان تحولا في أساليب المواجهة والقتال اقتضته ظروف المعارك بعد سنوات التآمر والحصار، اتبعته قوى الشعب العراقي بما فيها تشكيلات جيشه لاستمرار المواجهة، والتي لم تزل تمارس أنواع هذا القتال البطولي قوى الشعب العراقي بكل طوائفه وشرائحه حتى الآن، فالعراق من منظور الشرعية الوطنية لم يزل في حالة حرب، إذ أن قيادة شعب العراق الشرعية لم تستسلم، ولم تجر اتفاقات استسلام مع القوى الغازية، ولم يزل تتابُعِ قياداتها تقود العمليات الحربية وتنجز البطولات في ميادين القتال رغم التواطؤ والحصار والعبث بأمن العراق ورغم أسر قيادات العراق الشرعية والإقدام على جرائم قتلهم، وأن تعيين بعض العملاء، وإعلان صيغ دستورية ومظاهر استفتائية روّج لها إعلام خبيث تحت سطوة الاحتلال، لن يضفي الشرعية على ما اقترفته إدارات دول الغزو من إجرام، أو على القوى العميلة المستأجرة القابعة في المنطقة الخضراء ببغداد. كما أن إشغال شعب لعراق والمنطقة العربية بصراعات جانبية، وإظهار قوى متآمرة عملت على التآمر ضد شعوبها بإذكاء الصراعات الطائفية وإدارتها وعلى تصفية مناضلي المقاومة والصفوة من الشعب في العراق أو غيره، وحرف مسارات الشعب الوطنية للتحرر تحت شعارات كاذبة وادعاءات مختلفة، خدمة لقوى الاحتلال: والتأكيد على أن هذه القوى المتآمرة هي وطنية ومحررة، لن يخدع الشعب العربي، ولن يثني عزمه، ولن يوقف جذوة ممانعة الشعوب العربية وأعمال قوى المقاومة المسلحة ضد الجور والظلم والقهر والاغتصاب في العراق وفلسطين ولبنان وعلى كل أرض عربية.إن حركة القوميين العرب: إذ تحّي الشعب العربي على موقفه الممانع والمقاومة البطولية المسلحة للشعب العراقي وقياداتها على جهودها وإنجازاتها الواعدة بالنصر القريب: فإنها تحذر من تحولات إجرامية بسير العمليات، تخطط لها إدارات دول التحالف ويشارك بها عملاؤها من الدول الإقليمية ومن داخل العراق لتنفيذها على أرض العراق بغية عزل وتصفية المقاومة المسلحة التحريرية العراقية، لذا فإن الحركة تدعو الشعب العربي إلى التيقظ وإلى الالتفاف الحاضن لحماية المقاومة العراقية وإلى دعم نوعي لها يمكنها من تجاوز هذه المرحلة الحرجة والاستمرار في عملياتها البطولية حتى النصر. وإنها لمقاومة حتى النصر.عاشت العروبة، عاشت الوحدة العربية، عاشت المقاومة التحريرية المسلحة في العراق وفلسطين ولبنان وعلى كل أرض عربية، عاش الشباب القومي العربي رافع راية العدالة والكفاح من أجل الوحدة والتحرر والديمقراطية.9/نيسان/2007حركة القوميين العرب/ مكتب الارتباط