بتنسيق مع المجلس البلدي لسيدي قاسم، نظم المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة، فرع إقليمسيدي قاسم، في الفترة الممتدة من 23 مارس 2007 إلى غاية 29 منه، أياما ثقافية تحت شعار: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف احتضنتها القاعة الكبرى لبلدية سيدي قاسم.وقد عرف برنامج هذه الأيام، التي شهدت حضورا مكثفا لساكنة مدينة سيدي قاسم، غنى في المواد افتتح بندوة علمية لامست إشكال التقريب بين المذاهب وسؤال الهوية شارك فيها كل من الأستاذين الحسن العلمي والزبير دحان، تلتها سلسلة من المحاضرات تمحورت حول السيرة النبوية بأعين غربية والسيرة النبوية وصناعة الحياة والبعد الإجتماعي في السيرة النبوية، كفالة اليتيم نموذجا، ساهم في تأطيرها على التوالي كل من الأساتذة سعيد شبار وعثمان مصباح ومحمد أبياط ووزاني بردعي، وقبل اختتام الأيام الثقافية بالأمداح النبوية والقصائد الشعرية من تنشيط مجموعة الرضوان والفرقة المحمدية لمدح خير البرية، كان سكان مدينة سيدي قاسم على موعد مع محاضرة أخرى من تأطير كل من الأستاذين محمد بنينير ومحمد علي الرباوي بعنوان المدائح النبوية: وقفات تأصيلية وجمالية.وعن السياق العام الذي تندرج فيه هذه الأيام، قال منسق فرع المجلس العلمي لإقليمسيدي قاسم الدكتور عبد اللطيف الميموني، أنها تأتي استجابة لدعوة الضمير المسلم إحياء لذكرى المولد النبوي العطرة وردا على الحملة الشرسة من أعداء الحرية والفكر والإنفتاح الذين أساؤوا إلى رمز الأمة الإسلامية برسوماتهم الكاريكاتورية المشينة، كما ندد بالأعمال الإرهابية التي لا تنتمي إلى الإسلام –حسب قوله- بل هي وافدة من فكر تيئيسي بعيد كل البعد عن مبادئ الدين الحنيف، وأضاف: "الإسلام لا يدعو إلى الغلو والتطرف والإرهاب وإنما يدعو إلى الحياة الآمنة المطمئنة لنشر الرحمة والتآلف والعدل بين كافة المسلمين".ويذكر أن فرع المجلس العلمي بإقليمسيدي قاسم يعمل على تنظيم درس علمي أسبوعي خاص بالسنة النبوية بمناسبة ذكرى المولد النبوي في مساجد مدن الإقليم وبعض القرى النموذجية على مدى شهرين.