ثمن الشيخ عدنان الرنتيسي, شقيق الشهيد الفلسطيني عبد العزيز الرنتيسي, أشكال التنديد التي أعرب عنها المغاربة حيال الرسوم المسيئة للرسول الأكرم (ص)وحيال مختلف القضايا القومية, ملخصا هذه الرسوم بأنها "مؤامرة صهيونية" ضد المسلمين.مذكرا بقوله تعالى "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" وقال معبرا في مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية يوم أمس الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للاحتجاج على الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام بقاعة علال الفاسي بالرباط ، قال"يا أهل المغرب جئتكم بزيارة من أرض الرباطبفلسطين إلى مدينة الرباط، إن لكم أثر كبير في فلسطين مثل باب المغاربة وأتمنى أن تستمر وتتواصل بصماتكم علىأرض الإسراء والمعراج" وأبرز أن "الإساءة حدثت للرسول صلى الله عليه وسلم منذ زمن النبوة، ودافع عنه أبو طالب رغم أنه لم يكن مسلما ودعا الرنتيسي الذي لقي ترحيبا خاصا من لدن الجماهير التي غصت كل جنبات القاعة حيث وقف الجمهور تكريما له مرددا شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية، دعا ، بالمناسبة المغاربة قاطبة إلى مواصلة دعم الفلسطينيين استكمالا للدور الذي قام به المغرب لنصرة القضية الفلسطينية, وللمكانة الخاصة التي يحظى بها المغاربة على أرض فلسطين.من جهته قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية, "إن حدث هذه الرسوم وما خلفه من أشكال الشجب والتنديد في مختلف بقاع العالم, يجب أن يكون بداية لمصالحة المسلمين مع ذواتهم للرفع من أوضاعهم وتثبيت مكانتهم كقوة موحدة قادرة على التصدي لمختلف التحديات التي تواجههم".معتبرا"أن هذه الرسوم جزء من مسلسل السخرية والاستهزاء من الإسلام من بينها الاعتداء على المساجد وإلصاق الإرهاب بالإسلام وتدنيس المصحف الكريم" وأكد"أن المغاربة والمسلمين قاطبة ليسوا ضد حرية التعبير وحرية الصحافة ولكن ضد المس بالمقدسات وبالرموز الدينية، وضد مس الأنبياء جميعا بدءا بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.وأشار إلى "أن الكثير من الفعاليات والشخصيات الإسلامية والعلماء والأحزاب على طول العالم الإسلامي وعرضه اتفقت على جعل هذا اليوم (الجمعة 3 مارس) يوما عالميا لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، يهب فيه المسلمون بكلمة واحدة ليتداعوا لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم"، وهذا المهرجان بحسب العثماني يأتي "كحلقة من سلسلة التعابير عن الغضب تجاه الرسوم المسيئة"من جهته, تساءل عبد الرحيم الحجوجي رئيس (حزب القوات المواطنة) عن الديمقراطية التي يتبجح بها الغرب في وقت يجرم أي فكر يعارض الإيديولوجيات اليهودية, ويغض الطرف عن سلوكات تستهدف المس بالرموز الدينية وتسيء للمقدسات.ورأى في كلمته بالمناسبة ، أن الأمر يستدعي القيام بنقد ذاتي داخل المجتمعات الإسلامية لتصحيح أوضاعها ومن ثمة تصحيح صورة الإسلام مع العمل على فتح باب الاجتهاد كما يدعو إلى ذلك الدين الحنيف حتى يكون صالحا لكل زمان ومكان. الأستاذ أبوبكر القادري,أحد رجال الحركة الوطنيةوالقيادي البارز ف يحزب الاستقلال وصف المسيئين للرسول الكريم ب"العقول الساقطة", واكد أن هذه الإساءة هي في أصلها اعتداء على الإنسانية جمعاء ، واعتبر هذه الرسوم بمثابة "نعمة" لأنها أيقظت ضمير المسلمين في العالم وألهبت "شعلتهم الإيمانية", ودعا المناسبة ذاتها إلى تكثيف تدريس السيرة النبوية وخاصة لفائدة الأطفال الصغار.أجمع المشاركون في مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية مساء اليوم الجمعة بالرباط أن "حدث الرسوم المهينة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, يعد نقطة تحول في علاقة المسلمين مع أنفسهم".كما نددوا خلال هذا المهرجان الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للاحتجاج على الرسوم المسيئة لشخص رسول الله عليه الصلاة والسلام, بالتوظيف الخاطئ لحرية التعبير من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية وتحريفها عن مسارها باستهدافها للرموز الدينية.ومن جانبه, أكد الفقيه عز الدين توفيق أن الموقع على هذه الرسومات المسيئة لرب العالمين "دخل التاريخ من أسوء أبوابه", مشددا على ضرورة مواصلة أشكال التنديد والشجب على المستوى العالمي حتى صدور قانون دولي يضمن عدم تكرار المس بالمقدسات والرموز الدينية.وقد ألقيت خلال المهرجان الذي أداره عبد الإله بنكيران رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية, مقطوعات شعرية تندد بهذه الرسوم, فضلا عن ترديد أناشيد دينية في مدح خير البرية أدتها فرقة الرسالة.(الرباط )خالد السطي