عمت موجة خوف وهلع شديدة الكثير من المواطنين الاثنين، في عدد من المدن المغربية، بعد أن ضربت هزة أرضية وصفت بالخفيفة، حوالي الساعة العاشرة و35 دقيقة، السواحل المغربية، وبعض المناطق الداخلية، حدد المركز الوطني للبحث العلمي والتقني قوتها في مركزها ب 6.3 درجات على سلم ريختر. وقال مصدر مسؤول بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، إن مركز الهزة سجل في المحيط الأطلسي على بعد 400 كلم من السواحل الغربية المغربية(35.97 على خط الطول شمالا، و10.25 على خط العرض غربا، بعمق 30 كلم)، مؤكدا أن المواطنين شعروا بها تقريبا في أغلب المدن المغربية. وأضاف المصدر ذاته أن مركز الهزة ولد موجات بالقوة نفسها (6.3) وصلت إلى جميع المدن الساحلية، والعديد من المدن الداخلية (إفران وخنيفرة ومراكش وإفران) متوقعا أن تسجل هزات ارتدادية أخرى يومين بعد الهزة الأولى، بيد أنه أكد أنها ستكون بحدة أقل من الهزات السابقة.وحسب المعطيات الأولية، لم تخلف الهزات الأرضية أية خسائر مادية أو بشرية، لكنها خلقت خوفا وفزعا شديدين في نفوس المواطنين بالمدن، التي مستها، ما جعل العديد منهم يخلون مساكنهم ومقرات عملهم، وفصولهم الدراسية تحسبا لسقوط محتمل لأسقف المباني فوق رؤوسهم. وسجلت المصالح المختصة ضغط كبيرا على خطوط هواتف مركز البحث العلمي والتقني، رغبة في معرفة تفاصيل أخرى عن الهزة، وما إذا كانت ستعقبها هزات ارتدادية أخرى.وعاينت وسائل الإعلام المحلية الذعر، الذي تملك العديد من المواطنين، بعد وقوع الهزة الأرضية، في مواقع متعددة من الدارالبيضاء، إذ سارعوا بالخروج من مقرات عملهم، والتجمع في الساحات الكبرى..ولم يتوقف المواطنون، بعد ذلك، عن ربط الاتصال بعائلاتهم عبر الهواتف النقالة من أجل الاطمئنان، إلا أن أغلب المحاولات باءت بالفشل، بسبب الضغط الكبير على شبكة الاتصالات، سواء بالنسبة إلى الهاتف الثابت أو المتنقلالمصدر : الخيمة