لم تترد إدارة الإرهاب الأمريكي في تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس صدام حسين صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك وخلال أعياد ميلاد المسيح عليه السلام ، في سابقة لامثيل لها من قبل ، وبتحد غير مسبوق للمسلمين والمسيحيين على السواء . وتاتي هذه الجريمة في سياق صب الزيت في نار الفتنة في العراق ، ومحاولة قطع الطريق على أية إمكانية لالتحام العراقيين في مواجهة الاحتلال وعملائه . إننا نؤكد رفضنا لمحاكمة تمت في ظل محكمة وقانون من صنع الغزاة ، محاكمة غير عادلة بكل المقاييس ، جرت في ظل الاحتلال وبإشراف منه ، وبتجاهل كامل للقانون الدولي الذي ينظم التعاطي مع أسرى الحرب بعد أن أعلن رئيس الدولة الغازية أن صدام حسين أسير حرب ، كما بتجاهل رفض كل الحقوقيين على المستوى الدولي لعقوبة الإعدام . إننا ندين بشدة ما يشكل جريمة اغتيال بدم بارد ضد الرئيس صدام حسين ، كما ندين الطريقة واختيار التوقيت لارتكاب هذه الجريمة ، ونستنكر الموقف الرسمي العربي المستسلم ، في أغلبه ، لإرادة وإملاءات إدارة الإرهاب الأمريكي. وإذ نتقدم بتعازينا العميقة لأسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة وللشعب العراقي المجاهد ولكل أبناء الأمة ، نناشد من جديد الشعب العراقي المزيد من الالتحام في مواجهة الاحتلال وعملائه ، ومزيدا من الصمود في وجه محاولات زرع وتعميق الفتنة الطائفية والعرقية والمذهبية . الأمين العام للمؤتمر القومي العربي